يحقق حسن شيخ داود اكتفاءه الذاتي من مزرعته في ناحية الدرباسية، داعياً كافة الأهالي إلى الاعتماد على الذات لمواجهة الحصار.
في منطقة زراعية كشمال وشرق سوريا، فإن مشاريع الاعتماد على الذات، وخاصة الزراعية منها، تكتسب أهمية خاصة، لما لها من تأثير إيجابي وفعال على الواقع الاقتصادي للمنطقة مع إيلاء الإدارة الذاتية الأهمية القصوى لهذا المجال.
من هذا المنطلق، وإدراكاً منه لحجم مسؤوليته تجاه شعبه والمنطقة، يزرع العم حسن شيخ داوود (57 عاماً)، من أهالي ناحية الدرباسية ضمن قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 10 دونمات، مختلف أصناف الخضروات والفواكه، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الحصار المفروض على المنطقة، من خلال تأمين جزء من احتياجات المنطقة من أصناف الخضروات التي يزرعها.
ويرى أن مثل هكذا مشاريع تزيد من جمال ورونق المنطقة، لا سيما أن مشروعه يقع في المدخل الشرقي لناحية الدرباسية ما يلفت انتباه كل من يدخل إلى الناحية.
بدأ العم حسن مشروعه هذا عام 2014، بمساحة صغيرة، ثم توسعت حتى أصبحت على هي عليه الآن، حيث يضم حالياً نحو 1000 شجرة، بالإضافة إلى زرع عدة أنواع من الخضروات.
يقول حسن إن حبه للطبيعة والأعمال الزراعية دفعه لخوض هذه التجربة، حيث كرّس وقته وجهده لنجاح المشروع، ويرى أن مشروعه قد نجح بشكل كبير، نظراً للإنتاج الوفير.
ويؤمّن حسن احتياجات منزله من الخضار والفواكه، كما يؤمّن احتياجات أقاربه وأصدقائه، إلى جانب بيعه للمحصول الفائض.
يعتمد حسن على طريقة الري بالتنقيط في ري محاصيله، درءاً لهدر كميات كبيرة من المياه، ولسقاية المزروعات بطريقة سليمة، حيث تؤمّن هذه الطريقة الكميات اللازمة من المياه دون زيادة أو نقصان.
وحث حسن داؤود أهالي شمال وشرق سوريا، على ضرورة الاعتماد على الذات كشكل من أشكال المقاومة في وجه ما تتعرض له المنطقة من حصار مستمر وهجمات، وذلك عبر زراعة الأراضي، بغض النظر عن مساحتها؛ لأن ذلك يعزز من فكرة تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة.
