تحرير كوباني من داعش أعاق أحلام “العثمانية”.. وأصبح رمزاً للصمود

قبل سبع سنوات وبعد مئة وأربعة وثلاثين يوماً من المقاومة البطولية .. تمكنت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة من طرد مرتزقة داعش من قلعة الصمود كوباني، والتي أصبحت نقطة الانطلاق للقضاء على ما سميت بخلافة داعش المزعومة في سوريا والعراق، وحطمت أحلام داعمها التركي في إعادة حقبة العثمانيين الدموية.

يصادف اليوم السادس والعشرين من كانون الثاني، ذكرى تحرير مدينة كوباني من ظلام مرتزقة داعش وداعميه، والخطوة الأولى في طريق سقوط ما سميت بـ “خلافة داعش” المزعومة، والانتصارات المتلاحقة التي أدت فيما بعد لتحرير معظم الأراضي السورية من المرتزقة، على يد وحدات الحماية وقسد.

بالسلاح الأمريكي والروسي مرتزقة داعش توجهوا نحو كوباني

وبعد أن تسلحت داعش بأسلحة أمريكية استولت عليها من الجيش العراقي في الموصل وقاعدة سبايكر، إلى جانب الأسلحة الروسية التي استولت عليها من مواقع قوات الحكومة السورية في الفرقة (17) ومطار الطبقة العسكري واللواء (93) في عين عيسى والرقة؛ قرر داعش التوجه نحو كوباني.

الهجوم العنيف الذي شنه المرتزقة على كوباني، ظن العالم أنها ستسقط، والعديد من المرات ذكر رئيس النظام التركي أردوغان أن كوباني سقطت أو ستسقط، لكن مقاومة أبناء المدينة التي استمرت 134 يوماً، شكلت صدمة لداعمي داعش، ونقطة التحول الأساسية في انهياره على الأراضي السورية.

مقاومة كوباني تحولت لعلامة فارقة في تاريخ التحرر والقضاء على الإرهاب

المقاومة الكبيرة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة من أبناء كوباني، أصبحت رمزاً للمقاومة والصمود في العالم، هذه المقاومة التي تمكنت من كسر أسطورة داعش، هذه الصورة التي بناها داعمو داعش، ونجحت في هزيمة جيوش ودول، تكسرت أمام أسوار المدينة وتحت أقدام أبنائها وبناتها، الذين تحولوا لعلامة فارقة في تاريخ التحرر والقضاء على الإرهاب.

كذلك أدت مقاومة كوباني إلى تحولها لرمز عالمي حيث خرج مئات الآلاف حول العالم حيوا مقاومة أبناء المدينة ضد داعش وداعمه التركي، مطالبين العالم بالتدخل لإنقاذها، حينها تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في أيلول عام 2014.

الإدارة الذاتية تؤكد على ضرورة تحرير سري كانيه وكري سبي والسير على نهج كوباني

بدورها دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الذكرى السابعة لتحرير كوباني، إلى السير على نهج المقاومة فيها وفي عفرين، مؤكَّداً أن تحرير عفرين وسري كانيه وكري سبي هو “ضرورة وأهمية توازي الأهمية التي تحررت بها كوباني، حيث بداية الانهيار الفعلي للإرهاب”.

وشددت الإدارة الذاتية على أنه وبعد سنوات من المقاومة ودحر داعش عسكرياً، بات يحاول وبكل السبل الانتقام والعودة، وبدعم إقليمي وبرضى بعض الأطراف المعروفة على الساحة السورية؛ تحوّل داعش إلى خطر كبير، يهدد سوريا والعالم في الفترة التي بلغت فيها قوته ذروتها، وعلى شعوب ومكونات المنطقة السير على نهج كوباني لتحرير المناطق المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى