تحقيقات “تسفير الإرهابيين” إلى سوريا تطال الغنوشي والعديد من رموز “الإخوان المسلمين” في تونس

عادت قضية تسفير الإرهابيين إلى سوريا والعراق بالتعاون مع الفاشية التركية, إلى الواجهة في تونس, لتُسقِطَ الكثير من الأسماء الإخوانية البارزة, وعلى رأسها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة, والرئيس السابق للبرلمان المنحل.

أكدت مصادر تونسية، الثلاثاء، أن النيابة قررت تأجيل سماع أقوال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى عصر اليوم الثلاثاء. وفي أعقاب القرار غادر الغنوشي مقر “الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني” ببوشوشة بالعاصمة التي كان قد مثل أمامها أمس.

فيما لا يزال علي العريض نائب رئيس حركة النهضة والذي مثل معه منذ الإثنين يمكث في مقر الوحدة في انتظار قرار النيابة العمومية.

ويواجه الغنوشي (81 عاما) الذي كان رئيساً للبرلمان المنحل تحقيقاً في اتهامات تتعلق بالإرهاب ودوراً في تسفير إرهابيين لسوريا والعراق.

وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق العقد الماضي للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، ومنها مرتزقة داعش. وقتل الكثيرون هناك بينما فر آخرون إلى بلدان أخرى وعاد البعض الآخر إلى تونس.

ومنذ أيام، اعتقلت السلطات التونسية، في إطار قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر النزاع، الكثير من الأسماء الإخوانية البارزة، مثل فتحي البلدي وعبدالكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، والنواب التابعين للإخوان محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن.

كما تم اعتقال وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي، وآخرهم القيادي الإخواني التونسي الحبيب اللوز، الذي أكدت مصادر أمنية توقيفه، صباح الأربعاء، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس.

واتهمت أحزاب تونسية، حركة النهضة بالتساهل مع الإرهابيين أثناء فترة حكمها بعد الثورة وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على الانضمام للجماعات الإرهابية في سوريا.

وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية – حين كانت بالحكم – دوراً رئيسياً في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال. وذلك بالتعاون مع الفاشية التركية؛ نتيجة العلاقة التي تجمعها بتنظيم الإخوان المسلمين.

وكانت جريدة «الشروق» التونسية، قد كشفت عام 2013، أنّ هناك شبكة متكاملة تجنّد الشبان للقتال في سوريا، وهي مموّلة من قطر، التي تخصص نحو ٣ آلاف دولار عن كل شاب تونسي ينخرط في القتال هناك.

وكان الغنوشي ورئيس حكومته وقتئذ, علي العريض قد تنصلا من مسؤولية إرسال الشبان التونسيين برعاية استخبارات الاحتلال التركي إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الإرهابيين في جبهة النصرة وداعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى