تحقيق عن عميل المخابرات “أبو عقاب” الذي يعمل منسق لنقل المسلحين بين ضفتي الفرات

من ضابطٍ في الفرقة الـ 15 قوات خاصة، إلى عنصر نشط في مخابرات حكومة دمشق في الجنوب السوري، إلى منفّذ لإعدامات ميدانية، وأخيراً إلى مندسّ ضمن صفوف قوات مجلس دير الزور العسكري، ثم منسّق لإدخال المسلحين من غرب الفرات إلى الذيبان بزيّ داعش، فمن هو المدعو أبو عقاب.

خلال عملية تعزيز الأمن والمستمرة حتى الآن في المناطق الشرقية لدير الزور، ظهر في إحدى مقاطع الفيديو التي نشرها المرتزقة ضمن بلدة الذيبان، شخص يدعى “أبو عقاب”، يرتدي زي داعش.

وبعد التتبع؛ تبين أنّ المدعو أبو عقاب كان ضابطاً بالفرقة الـ 15 قوات خاصة في قوات حكومة دمشق، وسجلّه أسود وملطخ بدماء السوريين, حيث كان من المشرفين على حاجز “حميدة الطاهر”، بحي السحاري غرب مدينة درعا, وقد ذاع صيت الحاجز من خلال الانتهاكات الكثيرة بحق المدنيين.

في مقابلات عدة مع عناصر منشقين عن حاجز حميدة الطاهر, تم تسجيل شهادات بخصوص “أبو عقاب”, تؤكد قيامه مع المشرفين على الحاجز بجرائم يندى لها الجبين.

وفي عام ألفين وعشرين ، نُقل المدعو “أبو عقاب” إلى فرع المخابرات العسكرية بدمشق، واختفى ليبدأ مهمته الجديدة كمخترق لمخابرات حكومة دمشق داخل صفوف مجلس دير الزور العسكري بقيادة أحمد الخبيل.

وقد وردت شهادات من درعا تؤكد تفاجئ أهالي الجنوب السوري من انتقال المجرم “أبو عقاب” من درعا ودمشق إلى دير الزور.

كما أكدت الشهادات قيام المدعو “أبو عقاب” بتصفية معتقلين مدنيين ونشطاء بشكل مباشر، وباغتصاب أطفال ونساء داخل الحاجز عدا عن عمليات الدفن الجماعي للجثث داخل فناء الحديقة.

وتؤكد المعطيات، تورط أجهزة المخابرات التابعة لحكومة دمشق بما شهدته المناطق الشرقية لدير الزور, حيث عمل المدعو “أبو عقاب” وبالتنسيق مع “إبراهيم الهفل” على إدخال المسلحين من منطقة الميادين إلى بلدة ذيبان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى