حذر رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، من تفاقم الأوضاع المعيشية في مخيمات النازحين بشمال وشرق سوريا، في ظل التعامي الدولي، وطالب مجدداً بفتح معبر تل كوجر لأنه الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من النازحين.
يزيد استمرار إغلاق معبر تل كوجر من المعاناة التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين والمهجّرين في شمال وشرق سوريا مع دخول فصل الشتاء، والذين يعانون أساساً من صعوبة في الحصول على المساعدات الإنسانية في ظل تجاهل القوى الدولية وخاصة الأمم المتحدة.
في الصدد يقول رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا شيخموس أحمد أن هناك حصار مفروض على المنطقة فضلاً عن استمرار إغلاق معبر تل كوجر الذي يشكل الشريان الرئيس لدخول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الهول وباقي المخيمات.
شيخموس أحمد: طالبنا الجهات الدولية باتخاذ قرار يفتح معبر تل كوجر
وأضاف أحمد أنهم طالبوا الجهات الدولية وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ قرار بفتح المعبر الذي أحدث إغلاقه عبئاً ثقيلاً على كاهل الإدارة الذاتية.
وفي حديثه عن المخيمات التي أنشأتها الإدارة الذاتية قال أحمد أن هناك 16 مخيماً نظامياً تضم 146 ألف شخص إلى جانب عشرات المخيمات العشوائية المنتشرة في أرياف دير الزور والرقة والطبقة وكذلك منبج إضافة إلى إنشاء مخيمات ومراكز إيواء في مقاطعة الشهباء للمهجرين من عفرين المحتلة.
شيخموس أحمد: لا توجد آلية لدخول المساعدات عبر الحدود لأن معبر تل كوجر مغلق
وأضاف أن مئات الآلاف من الذين فروا من مناطق الصراع في الداخل السوري التجأوا إلى شمال وشرق سوريا ما شكل عبئاً كبيراً على إدارة المنطقة في ظل تجاهل القوى الدولية، مشيراً أنه لا توجد آلية لدخول المساعدات عبر الحدود كون معبر تل كوجر مغلق ومساعدات مفوضية اللاجئين تأتي عبر حكومة دمشق في الوقت الذي أكد فيه أن الإدارة الذاتية فقط، وبعض المنظمات غير الحكومية والمحلية تقوم بتأمين المساعدات للنازحين الموجودين في المخيمات.
شيخموس أحمد: الأمم المتحدة لا تعترف بالمهجرين من المناطق المحتلة
وأكمل رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا حديثه بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة لم تدخل مخيمات المهجرين الذين هجرتهم دولة الاحتلال التركي من المناطق المحتلة ولم تتبناهم أو تعترف بهم وحتى لم تقدم لهم أي مساعدات.
