متخصص في شؤون الحركات المتطرفة يحذر من عودة داعش بعد هجمات الاحتلال التركي

تواصلت ردود الفعل العربية والدولية الشعبية والسياسية المنددة بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان, وبحسب خبراء فإن الصمت الدولي على جرائم الفاشية التركية يفضح نفاق القوى الدولية.

في تأكيد على دعم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش، قصفت طائراتها مخيم الهول؛ أخطر مخيمات العالم، وقصفت مراكز احتجاز لهم تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، هذا التصعيد الخطير من شأنه أن يفجر القنبلة الخطرة في المنطقة من جديد.

في الصدد؛ حذر الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب, من خطر فرار الآلاف من المتطرفين، قائلاً: “هذا سوف يمس العالم بأكمله”، منبهاً إلى أن الفاشية التركية؛ تسعى إلى الانتقام من العالم ومن بعض الدول التي تواجه هذا التنظيم المتطرف.

وعن العلاقة التي تربط دولة الاحتلال بـ داعش، بيّن أديب أن هناك علاقة بين الفاشية التركية وبين جميع تنظيمات العنف والتطرف، وفي مقدمتها داعش، مضيفاً أن “هذه العلاقة بين تركيا وحركة الإخوان المسلمين؛ وفرت ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة الأخرى من ناحية التأصيل الفكري والفقهي، وأيضاً دعم التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها”.

مشيراً إلى أن هذا الدعم أخذ صوراً وأشكالاً كثيرة بما فيها مرور هذه التنظيمات إلى الداخل السوري عبر بعض الممرات، منها تل أبيض على سبيل المثال، وكذلك تمويلها ودعمها اقتصادياً.

مصريون يطالبون البلدان العربية بمواجهة الاحتلال التركي باعتباره خطراً مشتركاً على العرب والكرد

في السياق ذاته؛ عبّر خبراء وسياسيون وحقوقيون مصريون عن رفضهم لهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، داعين الدول العربية للتصدي بقوة للأطماع وتدخلات الاحتلال التركي وضرورة دعم المقاومة هناك؛ كونها السبيل الوحيد لمواجهة أطماع زعيم الفاشية التركية أردوغان في المنطقة العربية.

ودعا الباحث في شؤون الإسلام السياسي ورئيس حزب شباب مصر، السيد العادلي “المجتمع الدولي لضرورة التصدي للبلطجة التركية ضد الشعب السوري والبطش المستمر من جانب نظام أردوغان على سوريا وشعبها”، مشيراً إلى أن “تلفيق أردوغان للكرد بأنهم وراء العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا مؤخراً أمر غير منطقي وغير واقعي بالمرة”.

من جانبه، استنكر الكاتب والمحلل السياسي المصري، إبراهيم شعبان هجمات الاحتلال التركي، والتي أوقعت عشرات الشهداء والمصابين رداً على مزاعم أنقرة بوقوف حزب العمال الكردستاني، وراء تفجير إسطنبول قبل نحو أسبوع.

فيما دعا الحقوقي المصري ورئيس المنظمة المصرية العربية لحقوق الإنسان، أسامة شمس، إلى “تحرك دولي وعربي سريع لمواجهة هجمات الاحتلال التركي على سكان شمال سوريا وجنوب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى