تداعيات الانتخابات التركية على المنطقة وخصوصاً سوريا والعراق

يتوقع خبراء مزيداً من التضخم وتراجعاً في قيمة الليرة التركية والبقاء بعيداً عن أسوار الاتحاد الأوروبي، وبقاء جبهتي سوريا والعراق مشتعلتين، إضافة إلى تفاقم القضية الكردية في حال فوز زعيم الفاشية التركية أردوغان، بولاية رئاسية جديدة.

في قراءة استباقية للسيناريوهات المنتظرة للوضع في تركيا وكردستان وسوريا والمنطقة عقب الانتخابات التركية، سواء في حالة استمرار زعيم الفاشية التركية أردوغان في السلطة، أو فوز مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، يؤكد المراقبون، إن الانتخابات التركية سيكون لها تأثير كبير وتداعيات جمّة على الأوضاع في المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق في ظل الاحتلال التركي لمناطق واسعة في البلدين.

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إبراهيم شعبان، أكد أن الانتخابات الراهنة، سيكون لها أبلغ الأثر على تركيا وجيرانها لنحو عقد كامل من الزمان.

وأشار إلى أن زعيم الفاشية التركية أردوغان لديه الكثير من المشاكل خلال هذه الانتخابات بعدما فقد فعلياً الصوت الكردي في الانتخابات، وذلك بعد سياسات دموية بغيضة تجاه الكرد خلال السنوات الماضية، دفعت القوى الكردية لإعلان دعمها لمرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.

إبراهيم شعبان: فوز أردوغان سيبقي جبهتي سوريا والعراق مشتعلتين

ويرى شعبان أنه في حال فوز أردوغان، فعلى الأتراك أن يتوقعوا مزيداً من التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية، والبقاء بعيداً عن أسوار الاتحاد الأوروبي، وبقاء جبهتي سوريا والعراق مشتعلتين، فضلاً عن مزيد من تأزم القضية الكردية.

ويعتقد الباحث المصري: “أنه في حال فاز مرشح المعارضة كيليجدار أوغلو، فإنه سيكون سدد طعنة مروعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم وحقبة أردوغان، وستكون هذه نهاية فادحة لسياسات كان أغلبها خاطئة، واتخذت في بعض الأحيان شكلاً إجرامياً”.

شريف سمير: فوز أردوغان سيدخل تركيا مرحلة جديدة من الاستبداد

من جانبه، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري شريف سمير أن فوز زعيم الفاشية التركية أردوغان بفترة رئاسية جديدة سيدخل تركيا مرحلة جديدة من الاستبداد.

شريف سمير: إذا فاز أردوغان في الانتخابات سيواصل هجماته في سوريا والعراق

وعلى الصعيد الخارجي، يعتقد شريف سمير أن أردوغان في حال فوزه بالرئاسة سيواصل هجماته في سوريا والعراق لمنع حصول الكرد على أي امتيازات في البلدين.

وحسب سمير فإنه “في حال فوز مرشح المعارضة، فقد يسود نوع من التخبط في السياسة التركية لفترة نظراً لطول الفترة التي حكم فيها أردوغان التي تجاوزت عقدين من الزمن”.

وتابع: “المعارضة ستسعى لتصفية ميراث أردوغان بشكل كامل وسيتم العودة للنظام البرلماني وقطع الطريق على فكرة احتكار السلطة بشكل كامل”.

شريف سمير: أردوغان لن يقبل بخسارة الانتخابات وسيؤدي بالبلاد إلى الفوضى

وأشار الكاتب المصري إلى أن “أردوغان لن يقبل بخسارة الانتخابات بسهولة ولن يعترف بالهزيمة حال حدوثها وقد تشهد تركيا احتجاجات كبيرة رفضاً لنتائج الانتخابات، ما يهدد بحدوث فوضى كبيرة قد تؤثر على مستقبل البلاد”.

الانتخابات الرئاسية التركية تتجه إلى الجولة الثانية المقررة في الـ28 من أيار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى