تركيا تتخذ من ضرب المراكز الحيوية والخدمية أداة جديدة في حربها ضد شعوب المنطقة

تتخذ دولة الاحتلال التركي من ضرب المراكز الحيوية والخدمية أداة جديدة في حربها ضد شعوب شمال وشرق سوريا فبعد توقيف محطة علوك و قطع المياه عن الحسكة تلجأ اليوم لضرب منشآت الطاقة في إقليم الجزيرة التي يعاني سكانها من انقطاع للتيار الكهربائي منذ خمسة أيام نتيجة استهداف تركيا لمنشاة غاز السويدية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري .

بعد تأكدها من فشلها عسكرياً في ضرب إرداة شعب شمال وشرق سوريا … والصمود الذي أظهره الأخير بوجه وحشيتها .

اتخذت تركيا من ضرب المراكز الحيوية والخدمية أداة جديدة في حربها ضد هذه الشعوب متأملة بأن يدفع ذلك تحقيق هدفها ألا وهو ترحيلهم وتهجيرهم وبالتالي تصبح مناطقهم لقمة سائغة لها .

بعد قطع المياه عن الحسكة … تركيا تحرم سكان مقاطعة قامشلو من التيار الكهربائي

ففي ألفين وتسعة عشر وعقب احتلال مدينتي كري سبي / تل أبيض وسري كانيه التي تتواجد فيها محطة مياه علوك عمدت تركيا لتوقيف المحطة لتحرم سكان الحسكة وأريافها من المياه، متسببة بكارثة إنسانية لأكثر من مليون شخص ونازح في المقاطعة ولا تزال تداعيات هذه الجريمة مستمرة إلى الآن .

وأجبرالقطع المستمر للمياه السكان لّلجوء إلى طرق بديلة لتوفير المياه ، فحفروا الآبار، إلا أنّها كانت سطحية وجفت بالإضافة لّلجوء لصهاريج المياه، إلا أنّ هذه الصهاريج تنقل المياه من المناهل غير المؤمنة وبالأخص مع انتشار الأوبئة التي تنتقل عن طريق المياه كالكوليرا.

وفي ليلة التاسع عشر من الشهر الجاري شنت تركيا هجوماً هو الأعنف من نوعه منذ غزوها لسري كانيه وكري سبي وتعمدت خلال هجماتها استهداف حقول ومنشآت النفط والغاز ومحطات الكهرباء والوقود في مناطق ديريك جل آغا رميلان وتربسبيه .

إذ استهدف الطيران الحربي محطة الكهرباء في قرية تقل بقل بديريك، لتدمرها بشكل شبه كامل وبذلك انقطعت الكهرباء عن حوالي خمس وستين قرية في ديريك .

كما واستهدف منشأة غاز السويدية مما تسبب بقطع الكهرباء بشكل كلي عن قرى وبلدات إقليم الجزيرة منذ خمسة أيام ، كونها كانت تغذي بحوالي خمسين بالمئة الخطوط بالإضافة لتأمين ست عشرة ألف أسطوانة غاز بشكل يومي .

قطع التيار الكهربائي يلقي بتداعياته على مختلف المناحي الحياتية والشتاء يفاقم الأزمة

وترتب عن انقطاع التيار الكهربائي تداعيات مأساوية طالت العديد من الجوانب الحياتية للسكان ولا سيما مع دخول فصل الشتاء.

وبحسب إداريين ستحتاج المنشاة عدة أشهر لإعادة تشغيلها ما قد يعرض سكان شمال وشرق سوريا لخطر فقدان الغاز المنزلي لأشهر ولربما سنوات في حال لم تتوقف هجمات الاحتلال التركي لأنّ المنشأة بحاجة لقطعٍ من الخارج لإعادة تشغيلها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى