“السماح للاحتلال التركي بإنشاء المستوطنات في المناطق المحتلة دليل عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته”

أكّدت لجنة مهجري سري كانيه الحقوقية أنّ السماح لدولة الاحتلال التركي بإنشاء المستوطنات في المناطق المحتلة داخل سوريا، دليل على عجز وتنصل المجتمع الدولي من القيام بواجباته القانونية والإنسانية، مشددة على أنّ ذلك تغيير للواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي لهذه المناطق.

في خطوة تؤكّد حقيقة الأطماع العثمانية لدولة الاحتلال التركي ومساعيها لضمّ المناطق السورية المحتلة إلى أراضيها من خلال مشاريع التتريك وبناء العشرات من المستوطنات تحت مسميات إنسانية لإزالة صبغة التغيير الديمغرافي عن مشاريعها يعترف رأس نظامها اليوم وعلى الملأ وكأن مسعاه بين قاب قوسين أو أدنى من التحقق حيث صرح زعيم الفاشية التركية أردوغان عن مساعي بلاده لإعداد مشروع استيطاني سيتركز في ثلاث عشرة منطقة من مدن جرابلس والباب وكري سبي / تل أبيض وسري كانيه وأفاد أنّ سبع وخمسين ألف وثلاثمئة وستة مستوطنة من أصل سبع وسبعين ألفاً أنشئت في مئتين وخمسين نقطة مختلفة .

وتعليقا على هذا أصدرت لجنة مهجري سري كانيه بياناً أكدت من خلاله أن السماح للدولة التركية باحتلال وإنشاء المستوطنات في المناطق المحتلة داخل سوريا دليل على عجز وتنصل المجتمع الدولي من القيام بواجباته القانونية والإنسانية.

​​​​​​​لجنة مهجري سري كانيه: الاحتلال التركي يهدف إلى ضمّ الأراضي السورية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي

وأشار البيان إنّه وبعد احتلال الفاشية التركية مساحات شاسعة من سوريا عبر سلسلة من هجماتها وتهجير سكانها الأصليين أمام مرأى ومسمع العالم، تهدف عبر هذه الخطوة إلى ضمّ هذه الجغرافيا السورية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أيّة مفاوضات للملف السوري مستقبلاً.

وحذّر البيان أنّ هذه الخطوة المخالفة للقوانين والعهود الدولية إنّما تسعى دولة الاحتلال من خلالها إلى استغلال لشرعنة استكمال عمليات الاستيطان في المناطق المحتلة بعمومها كما يحدث الآن في بعض مناطق عفرين وغيرها عن طريق شركات وشبكات مشبوهة ممولة ومدعومة من بعض الدول الإقليمية في مقدمتها دولتي قطر والكويت.

​​​​​​​لجنة مهجري سري كانيه: المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية تغيير ديمغرافية المناطق السورية المحتلة

وفي ختام بيانها طالبت لجنة مهجري سري كانية المجتمع الدولي والإدارتين الأميركية والروسية والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية التي ستكرس الاحتلال والاستيطان وتدمر مبادرات السلام الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة السورية، بالإضافة إلى اقتلاع السكان الأصليين من جذورهم وسد الطريق أمام عودتهم، وتهيئة أرضية لحروب أهلية دامية في المنطقة مستقبلاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى