تركيا وإيران تضعان العراق في أزمة مياه والجفاف يحتل الأراضي

شددت وزارة الموارد المائية في العراق على أنّ الجفاف في البلاد يواصل توسعه وأعادت أسبابه لقلة الواردات المائية القادمة سواء من إيران أو تركيا التي تقوم بتقليل الواردات نتيجة بناء السدود مما قد يشكل تصحراً في بغداد.

انخفاض كبير للمياه التي تصل إلى نهري دجلة والفرات في العراق للموسم الثالث على التوالي ويعيد الخبراء أسبابها إلى قلة الواردات المائية القادمة سواء من إيران أو تركيا.

ويعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم بسبب تزايد الجفاف بينما تندّد بغداد مراراً ببناء دولة الاحتلال التركي لسدود تتسبّب بتراجع منسوب المياه الواصلة إليها.

وزارة الموارد المائية أكدت أنّ الايرادات المائية للعراق أقل من الاطلاقات للسنة الثالثة على التوالي جاء ذلك على لسان حاتم حميد حسين المتحدث باسم الوزارة الذي أشار إلى أنّ الخزين المائي انخفض عن العام الماضي بنسبة 60%، وعن العام الأسبق 80%”.

وفي وقت سابق حذّرت وزارة الموارد المائية العراقية من سد “الجزرة” الذي تبنيه دولة الاحتلال التركي مما قد يقلل واردات دجلة إلى البلاد بنسبة ستة وخمسين بالمئة كما أنّ ما سيصل منها إليه سيكون بنوعية رديئة.

وأكدت الوزارة أنّه وبرغم الرفض الرسمي العراقي لتشييد السد خلال الأعوام العشرة الماضية وحتى الآن بيد أنّ تركيا ترفض الانصياع لمطالبها ومستمرة ببناءه.

من جهته يقول خبير المياه العراقي أكرم أحمد، إنّ قضية المياه في العراق مأساوية وتتعلق بتساقط الأمطار وقلة الإيرادات من تركيا وإيران، وبالتالي عدم كفاية المياه للأراضي الزراعية .. ويضيف في تصريح لوكالة روج نيوز أنّه لا توجد أية عمليات حكومية لمواجهة الجفاف مع خسارة الفلاحين مواردهم وتقليل المساحات المزروعة.

من جانبه كشف مسؤول حكومي اشترط عدم كشف هويته عن تراجع حاد في حجم المساحات المزروعة بالمحاصيل الموسمية وخاصة القمح والشعير خلال العام الحالي بفعل أزمة الجفاف المتواصلة في البلاد والتي تفاقمت مع شح الأمطار خلال فصل الشتاء الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى