تصعيد عسكري كبير .. وحديث عن “عملية عسكرية” في إدلب بموافقة أمريكية

مع التصعيد العسكري الكبير في المناطق المحتلة، بدأت الحكومة السورية ووسائل إعلامها بالترويج لعملية عسكرية في ريف إدلب لفتح طريق إم-4، وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي بتوافقات أمريكية روسية ضمن الاجتماع الذي ضم مبعوثي الرئيسين الأمريكي والروسي، الأمر الذي يؤثر على التوافقات الروسية التركية بخصوص سوريا.

تشهد المناطق المحتلة من شمال غرب سوريا تصعيداً عسكرياً روسياً كبيراً، في دلالة على وجود خلافات بين موسكو وأنقرة، حيث كثفت القوات الروسية من استهدافاتها الجوية على المناطق المحتلة والتي تطال نقاط المجموعات المرتزقة.

التصعيد في المناطق المحتلة يأتي قبيل لقاء مرتقب بين بوتين وأردوغان

ويأتي التصعيد العسكري الروسي، بالتزامن مع اقتراب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي أردوغان، وسط ترويج إعلام الحكومة السورية عن عملية عسكرية جديدة في منطقة ما تعرف “بخفض التصعيد”.

الطائرات الحربية الروسية تكثف من قصفها على نقاط المرتزقة خلال الشهر الجاري

واستهدفت مقاتلات روسية بعدة غارات نقاط تمركز المجموعات المرتزقة في منطقة الشيخ بركات في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر المرتزقة.

كما قصفت محور الكبانة والخضر، في جبل الأكراد، شمال اللاذقية ومناطق البارة في جبل الزاوية والتي توجد فيها نقاط عسكرية تركية. إضافة لقرية الكندة غرب إدلب.

رويترز: اجتماع بوتين وأردوغان سيبحث الملف السوري وخاصة إدلب

ويجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتركي أردوغان الشهر الجاري في مدينة سوتشي، حيث تقول تقارير إعلامية أن الاجتماع سيركز على الأوضاع السورية بشكل عام وتحديداً إدلب.

إعلام الحكومة السورية يروج “لعملية عسكرية باتت على الأبواب” في إدلب

بدورها بدأت وسائل إعلامية تابعة للحكومة السورية، بالترويج لعملية عسكرية في إدلب، بهدف فتح الطريق الدولي إم-4 أمام الحركة، حيث سبق وأن اتفقت روسيا وتركيا على فتحه أمام الحركة التجارية والمرورية لكن دون التزام الجانب التركي بتعهداته.

وقالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة، إن العملية العسكرية تأتي في سياق تفاهم روسي أمريكي بعيداً عن الجانب التركي، لتفعيل الطريق الدولي، وأشارت أن المعركة ستتركز هذه المرة في جنوب إدلب وشمال حماة.

وزير الخارجية الروسي: تركيا لم تلتزم بتعهداتها في ملف إدلب

هذه التطورات تأتي بعد أيام من تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد من خلالها أن تركيا لم تفِ بتعهداتها في إدلب.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات ستؤثر بشكل كبير على التفاهمات الروسية التركية في شمال سوريا، والتي بموجبها تم فرض واقع الاحتلال، خاصة أن المرحلة تشهد جولات دبلوماسية دولية بخصوص سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى