تظاهرات في طرابلس تطالب برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة

في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن ليبية تظاهرات تطالب برئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، والمطالبة بحل الأزمة في البلاد، لوّح منظمو التظاهرات بالعصيان المدني.

انتهت فترة خارطة الطريق الأممية في ليبيا، والتي تم بموجبها تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة عبدالحميد الدبيبة، في الواحد والعشرين من حزيران الماضي، إلا أن الدبيبة ما زال متمسكاً بالسلطة رغم تسمية مجلس النواب وأغلبية مجلس الدولة الاستشاري، لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.

وبالتزامن مع اختتام الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة، يوم الخميس، في جنيف دون اتفاق على إطار دستوري جديد لإجراء الانتخابات، تتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي عانت خلال الأيام الماضية انقطاع التيار الكهربائي بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية نتيجة الخلافات السياسية بين الأطراف المتصارعة.

وانطلقت، مساء الجمعة مظاهرات شعبية في العديد من المدن وخصوصاً في العاصمة طرابلس، تطالب بالإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإيجاد حل للأزمات الخدمية. كما طالبوا برحيل الدبيبة فوراً وتسليم السلطة.

وشدد المتظاهرون على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل كامل ونهائي، وحل الأجسام السياسية التي تعرقل الوصول إلى الانتخابات.

المجموعات الموالية للدبيبة تحذر من المشاركة في التظاهرات ومقتل 3 متظاهرين

وحذرت المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الدبيبة، المواطنين من المشاركة في المظاهرات، إلا أن المتظاهرين خرجوا بأعداد كبيرة.

وذكرت وسائل إعلام ليبية أن ثلاثة متظاهرين قتلوا أمام مقر حكومة الدبيبة في طرابلس، بعد إطلاق نار لتفريق الجموع.

شرارة المظاهرات تنتقل إلى مدن مصراتة وطبرق والبيضاء وسبها

وانتقلت شرارة المظاهرات إلى مصراتة وطبرق والبيضاء وسبها، حيث أحرق المتظاهرون الإطارات قرب المباني الرسمية، ومن بينها مقر بلدية مصراتة، ومقر مجلس النواب في طبرق، واقتحموا المقار وحرقوا بعض المستندات.

مجلسا النواب والرئاسي يعلنان دعم حق المواطنين بالتظاهر السلمي

وعبر كل من مجلسا النواب والرئاسي الليبيين دعمهما لحق المواطنين في التظاهر دون تخريب ممتلكات الدولة، عبر بيانين منفصلين. إذ قالت هيئة رئاسة مجلس النواب إنها تقدر الظروف المعيشية السيئة التي يعانيها المواطنون. فيما قال المجلس الرئاسي أنه في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير وإنتاج سلطة منتخبة يرضون عنها.

منظمو المظاهرات يلوحون بالعصيان المدني

وأمام الانسداد السياسي واستمرار الخلافات بين الأطراف السياسية، أعلن منظمو المظاهرات، استمرارهم في الاحتجاج سلمياً حتى تحقيق أهدافهم، مؤكدين أن “صبرهم نفد”، ولوحوا بإمكانية اللجوء إلى العصيان المدني.

وأشار المنظمون أنهم لن يرضوا بالمساومة أو الاستغلال لتغيير مسار ما أسموها بـ “الانتفاضة الشبابية”، مؤكدين رفضهم القاطع محاولة تسييس تعبيرهم السلمي ومطالبهم بحقوقهم لأجل غايات سياسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى