تفاقم غضب الشعب الليبي من النزاع السياسي والتدخلات الخارجية والمرتزقة.. ومطالب بتحسين الأوضاع وإجراء الانتخابات

تفاقم الغضب تجاه زعماء ليبيا المتناحرين يوم الجمعة، واقتحم محتجون مبنى البرلمان في مدينة طبرق شرق البلاد في حين نظم متظاهرون أكبر مظاهرة منذ سنوات في العاصمة طرابلس، وسط التنديد بالتدخلات الخارجية ووجود المرتزقة وضرورة إجراء الانتخابات وتحسين الوضع المعيشي.

بعد ليلة من الاحتجاجات الغاضبة في عدد من المدن الليبية، لوّح منظمو المظاهرات الشبابية بإمكانية اللجوء إلى العصيان المدني مؤكدين أن “صبرهم نفد”، مع اقتحام مقر البرلمان في مدينة طبرق وسط المطالبة أيضاً بتحسين الوضع المعيشي وإجراء انتخابات مبكرة.

وشهدت مدن ليبية عدة من بينها العاصمة طرابلس، مساء أمس الجمعة، احتجاجات غاضبة عبرت عن رفضها للمرتزقة والفصائل المسلحة وتناحر السياسيين والوضع المعيشي القائم.

وفي هذا الصدد، أعلن منظمو المظاهرات الشبابية استمرارهم في الاحتجاج سلمياً حتى تحقيق أهدافهم، مؤكدين أن “صبرهم نفد”، ولوّحوا بإمكانية اللجوء إلى العصيان المدني.

وتأتي هذه التظاهرات مع فقدان أبسط مقومات الحياة مع تردي الوضع الاقتصادي والأمني بسبب الفوضى والانقسام السياسي.

محتجون يقتحمون مبنى البرلمان.. وسياسيون يحذرون من عودة ليبيا للحرب الأهلية

كما اقتحم محتجون مبنى البرلمان في مدينة طبرق بشرق البلاد، وقام متظاهرون بإضرام النار في أجزاء من البرلمان مع انسحاب القوات المسلحة المكلفة بحراسته، متهمين البرلمان بالخيانة وسرقة المال العام، بعد نحو ثماني سنوات على انتخابه.

ويؤكد محللون سياسيون ليبيون، أنه بعدما كان المواطن الليبي يمني النفس بانتهاء أزمة بلاده، إلا أنه مع تصارع الفصائل السياسية للسيطرة على الحكومة، بعد فشلها في إجراء انتخابات كانت مقررة العام الماضي، إضافة للتدخلات الخارجية ووجود المرتزقة والإرهابيين، فإن ليبيا عادت إلى الانقسام والحرب الأهلية مع انهيار خدمات الدولة تدريجياً.

المجلس الرئاسي الليبي: المجلس في حال انعقاد مستمر ودائم حتى تحقيق إرادة الليبيين

من جهته، أصدر المجلس الرئاسي الليبي بياناً، فجر السبت، أكد فيه متابعته للأحداث الأخيرة على كامل التراب الليبي، وأن المجلس في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير وإنتاج سلطة منتخبة، وأكد أنه لن يخيّب آمال وإرادة الشعب في العيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم.

بدوره أكد مجلس النواب الليبي على حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم، بحسب بيان لرئاسة مجلس النواب.

منافسة بين عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا على رئاسة الحكومة

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ آذار واحدة مقرها طرابلس غرب البلاد ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها برلمان طبرق.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ ديسمبر 2021 في ليبيا؛ تتويجاً لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020لكنها أُرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات العميقة بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى