تقرير أمريكي: الإيزيديون يواجهون اضطهاداً ملحوظاً في سوريا من قبل المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا

أكد تقرير أمني أمريكي، أن الفظائع التي ترتكبها مجموعات المرتزقة التابعة لتركيا بحق الأقلية الإيزيدية في سوريا تعتبر عملية مستدامة ضمن النهج الاستعماري المتواصل لأنقرة في المنطقة.

نشرت مجلة “ناشيونال إنتريست” تقرير أمني أمريكي يتحدث عن الفظائع والانتهاكات التي مارستها مجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في سوريا ضمن نهج متواصل قائم على الاضطهاد لكافة المكونات الدينية والعرقية.

وأضاف التقرير الأمريكي، أن مئات المدنيين قتلوا خلال احتلال مدينة عفرين في ألفين وثمانية عشر جراء إلقاء جيش الاحتلال التركي القنابل والصواريخ على الأحياء السكنية بشكل عشوائي، مشيرا إلى أن من بين القتلى إيزيديين ومسيحيين هاربين من الممارسات الإجرامية لمرتزقة داعش في العراق.

وأوضح التقرير، أن الاجتياح التركي لمدينة عفرين أجبر مايقارب المئة ألف مدني بينهم ستة آلاف من الإيزيديين إلى الهروب لمخيمات اللاجئين في المناطق المجاورة.

كما تضمن التقرير، التأكيد على أن رئيس النظام التركي أردوغان يحمل تاريخا حافلا في إطلاق التهديدات الفارغة التي تبرر القيام بعمليات عسكرية احتلالية في سوريا والعراق، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف الاحتلال التركي عدة قرى شمال حلب تضم الآلاف من الإيزيديين الذين تعرضوا للتطهير العرقي في عفرين من قبل مجموعات المرتزقة.

التقريرالأمني الأمريكي تحدث أيضا عن تقديرات تفيد بأنه من بين خمسمئة وخمسين ألف إيزيدي كانوا يعيشون في العراق قبل حملة التطهير العرقي ضدهم عام ألفين وأربعة عشر، أقدم مرتزقة داعش على قتل ثلاثة آلاف رجل واختطاف سبعة آلاف امرأة وطفل، كما شردوا مئات الآلاف في مخيمات اللجوء وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، حيث تم العثور خلال الفترة الماضية على ثمانين مقبرة جماعية في منطقة سنجار بجنوب كردستان, فيما لاتزال آلاف النساء والفتيات الإيزيديات بعداد المفقودات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى