تقرير أممي يحذر من عودة داعش لتنظيم صفوفه في سوريا والعراق

نوّه تقرير أممي إلى أن داعش بدأ بإعادة ترتيب صفوفه في كل من العراق وسوريا، بعد تنصيب زعيم جديد له، موضحا أنه يستغل التطورات التي حصلت في شمال وشرق سوريا والفوضى في العراق، لزيادة نشاطه.

حذر تقرير مطول صادر عن مجلس الأمن الدولي، من بدء داعش بإعادة تنظيم صفوفه في كل من العراق وسوريا، لاسيما بعد تنصيبه لزعيم جديد له.

وأرجع التقرير مرونة داعش وتنفيذه هجمات على نحو متزايد، في سوريا والعراق، إلى ضعف الظروف الأمنية في كلا البلدين، ومصادر تمويله الكافية، خاصة بعد تقلص نفقاته العامة حيث لم يعد يسيطر على مساحات واسعة لإدارتها.

ونقل التقرير عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تقييمهم بأنه لا يزال لدى هؤلاء المرتزقة مئة مليون دولار في خزينتهم.

وشهدت الفترة بين يوليو إلى سبتمبر ألفين وتسعة عشر تسارعاً في عملية إعادة تأسيس داعش كشبكة سرية في سوريا، في تطابق لما حدث في العراق منذ عام ألفين وسبعة عشر. حيث تحرر من مسؤولية الدفاع عن الأراضي، وكانت هناك زيادة ملحوظة في هجماته بمناطق كانت هادئة سابقاً ضمن سيطرة قوات النظام في سوريا.

تقرير أممي: التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا زادت من نشاط داعش في المنطقة

ولفت التقرير أيضاً إلى أن الحدود بين العراق وسوريا غير مؤمّنة بشكل كافٍ، مما يسمح للمرتزقة بالتحرك بين الدولتين، كما أدت التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا، إثر الغزو التركي للمنطقة إلى زيادة في نشاط داعش في دير الزور والحسكة، وتصاعدٍ في عدد الهجمات التي تستهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية. فيما خلق قرار ترامب في الخريف الماضي بتخفيض عدد القوات الأمريكية في سوريا خطراً أكبر بخصوص الآلاف من المرتزقة المحتجزين في شمال وشرق سوريا.

تقرير أممي يحذر من مخاطر إعادة العمليات الخارجية من قبل جماعات القاعدة في إدلب

وفي تقييمه لخطر القاعدة أيضاً، ركز التقرير بشكل خاص على مجموعة “حراس الدين” ، والتي تتكون من ثلاثة آلاف وخمسمئة إلى خمسة آلاف مرتزق يتخذون من محافظة إدلب مركزاً لهم، حيث تنوي قيادة هذه المجموعة إعادة إحياء العمليات الخارجية ضد مصالح الغرب والولايات المتحدة مادام ذلك ممكناً.

تقرير أممي: خطر المرتزقة الأجانب الذين كانوا ضمن صفوف داعش لازال كبيرا

وختم تقرير مجلس الأمن الدولي بالتحذير من أن خطر المرتزقة الأجانب لازال كبيراً، حيث أن نصف أو ثلثي أكثر من أربعين ألف مرتزق انضموا لداعش، لا زالوا أحياء، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تفاقم التهديد العالمي الذي يشكله داعش، وربما القاعدة خلال السنوات القادمة.

ء

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى