صحيفة أمريكية : إثيوبيا استخدمت مسيرات تركية في “قتل عشرات الأبرياء المدنيين”

بعد استخدامها في سوريا وليبيا ومناطق صراعات أخرى في العالم وتسببها بمقتل المئات من المدنيين كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الحكومة الإثيوبية نفذت غارة جوية باستخدام طائرات تركية بدون طيار أدت لمصرع وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء مطلع الشهر الماضي .

مع استمرار تركيا بتصنيع وتصدير أسلحتها لاسيما الطائرات المسيرة إلى دول تشهد صراعات ونزاعات مسلحة يتسبب استخدام هذه الطائرات بمفاقمة الأزمات في تلك الدول وسقوط ضحايا وأبرياء عبر استخدامها بشكل مباشر من قبل تركيا في مناطق عدة من استهداف المدنيين أو توريدها لبعض الأطراف والجماعات المتطرفة في كل من ليبيا واليمن وأوكرانيا وقره باغ .

حيث كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الحكومة الإثيوبية نفذت غارة جوية باستخدام طائرات تركية بدون طيار أدت لمصرع وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء مطلع الشهر الماضي.

وأسفرت الضربة عن مقتل ما لا يقل عن 59 شخصا وإصابة العشرات بجروح خطيرة، وفقًا لعمال الإغاثة الذين عملت منظماتهم في مخيم للنازحين داخليا في ديبيت، شمال منطقة تيغراي الإثيوبية, وأكد عمال الإغاثة أن الضحايا هم مدنيين فارين من الحرب وليس مقاتلين فيها.

وحلل صحيفة “واشنطن بوست” صور الشظايا وصور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو لتأكيد استخدام ذخائر دقيقة التوجيه تركية الصنع في الضربة، التي وقعت خلال الساعات الأولى من يوم 7 من الشهر الفائت .

وفقا للصحيفة الأميركية، فإن الجيش الإثيوبي هو الطرف الوحيد في النزاع المعروف أنه لديه إمكانية الوصول إلى طائرات مسلحة بدون طيار، لافتة إلى أن هذا السلاح حوّل الصراع المستمر منذ 16 شهرا لصالح الحكومة.

وتقول تلك الوثائق، طبقا لـ “واشنطن بوست”، إن أكثر من 300 مدني قتلوا في هجمات الطائرات بدون طيار والغارات الجوية منذ أيلول الماضي، بما في ذلك أكثر من 100 منذ بداية هذا العام.

وفي تشرين الثاني الفائت قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب منينديز، مشروع قانون من أجل مراقبة برنامج المسيرات التركية المسلحة وإعداد تقرير عن صادرات تركيا للطائرات بدون طيار منذ عام 2018 وما إذا كانت هذه الطائرات تحتوي على أجزاء أو تقنيات تنتجها شركات أمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى