تقرير أممي يكشف تحول منطقة إدلب السورية المحتلة لموقع استراتيجي ينتشر فيه مرتزقة داعش

أكد تقرير خاص للأمم المتحدة دور تركيا الداعم للمجموعات المتطرفة في سوريا, وأوضح أنّ منطقة إدلب السورية تشكل موقعا استراتيجياً لـمرتزقة داعش, ولاسيما أنهم بدؤوا يتخذون أساليب حرب العصابات في بعض أجزاء سوريا, لاستعادة قدراتهم القتالية.

في تقرير جديد عن العلاقة بين النظام التركي ومرتزقة داعش, وما شابههم من من مجموعات متطرفة, كشف تقرير للأمم المتحدة, أن تركيا ومنطقة إدلب السورية أصبحتا وعاء يضم المتطرفين, ومصدرا مهما في تجنيد المرتزقة من مختلف المنظمات الإرهابية المتطرفة, ما يؤكد دور أنقرة الداعم للمجموعات المتطرفة في سوريا, وعلى رأسها مرتزقة داعش, الذين اتخذوا من منطقة إدلب المحتلة في شمال غرب البلاد, موقعاً استراتيجياً لهم ولعائلاتهم, وفق التقرير الأممي المؤلف من اثنتين وعشرين صفحة, والمقدم إلى مجلس الأمن عبر خبراء الأمم المتحدة, إذ بلغت أعداد المتطرفين في إدلب ما يزيد عن عشرة آلاف.

تقرير أممي: “داعش والقاعدة” تعملان على تجنيد أفراد من آسيا الوسطى في تركيا

هذا التقرير الهادف إلى تقييم الأنشطة الإرهابية العالمية في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي, أشار إلى أنّ الأيغور والتركمان وغيرهم من أصول آسيا الوسطى الذين يعيشون في تركيا, مصدر مهم في تجنيد المسلحين في المنظمات الإرهابية المتطرفة والمرتزقة، بحسب وكالات أمريكية, مضيفا أنّ مجموعات إرهابية كمرتزقة داعش والقاعدة, تعمل جاهدة لتجنيد أفراد من الدول الناطقة باللغة التركية الذين يعيشون في تركيا.

كذلك أكد التقرير, استمرار التهديدات التي يشكلها داعش والقاعدة والمجموعات التابعة لهما، وتزايد هذه التهديدات إلى أقصى حد في بعض المناطق, مثل غرب وشرق إفريقيا بشكل خاص, اللتين تعتبران هدفا للمجموعات الإرهابية المتطرفة, فيما نبه التقرير إلى أنّ مرتزقة داعش لجؤوا إلى أساليب حرب العصابات في بعض أجزاء سوريا, لاستعادة قدراتهم القتالية.

يذكر أنّ وزارة الخزانة الأمريكية أكدت في تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام, أن مرتزقة داعش يواصلون الاعتماد على “مراكز لوجستية” داخل تركيا بخصوص ماليتهم, فيما منح النظام التركي الجنسية لثمانية مرتزقة منهم خلال نيسان الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى