تقرير استخباراتي يكشف علاقات تركيا بمرتزقة داعش

كشف موقع نورديك مونيتور السويدي في تقرير نشره امس الأربعاء الدعم الذي قدمته أنقرة لمرتزقة داعش من خلال إمدادهم بالمقاتلين الأجانب الذين استخدموا تركيا كمنطقة عبور للوصول إلى سوريا والعراق

كشفت تقارير صحفية واستخباراتية عدة العلاقة الوثيقة بين الحكومة التركية بزعامة اردوغان ومرتزقة داعش والدعم المالي واللوجستي وحتى العسكري لهم، ومازالت هذه التقارير مستمرة في فضح هذه العلاقة، فقد كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي في تقرير نشره يوم الأربعاء؛ الدعم الذي قدمته تركيا لهؤلاء من خلال إمدادهم بالمقاتلين الأجانب الذين استخدموا أراضيها كمنطقة عبور (ترانزيت) للوصول إلى سوريا والعراق.

وحسب التقرير الذي استند على بيانات خاصة بالاستخبارات التركية؛ أطلقت أنقرة سراح الغالبية العظمى من المرتزقة المتشددين الأجانب، الذين اعتقلتهم خلال الفترة الواقعة بين عامي ألفين وأربعة عشر وألفين وستة عشر، والذين قَدِموا إلى البلاد كمحطة عبور للالتحاق بعمليات قتالية في سوريا والعراق.

وأفاد موقع “نورديك مونيتور” بأن البيانات الخاصة بفرع المخابرات التابع للشرطة التركية تشير إلى أنه تم اعتقال سبعة وثلاثين في المئة فقط من المرتزقة الأجانب، الذين ألقي القبض عليهم في تلك الفترة .

وأضاف التقرير أن معظم الذين يتم إخلاء سبيلهم هم إرهابيون منتمون لجماعات مثل “داعش” و”القاعدة”، حيث يجري تحريرهم بعد محاكمات تجري بسرعة.

وفي سياق متصل، كشفت وثائق سرية، حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” في كانون الثاني الماضي، أن الاستخبارات التركية نقلت بشكل سري مرتزقة “متشددين” إلى الحدود التركية السورية، للتأثير على الحرب الدائرة في البلد المجاور.

وكشفت إحدى الوثائق المسربة والموقعة عام ألفين وأربعة عشر من قبل نائب رئيس الاستخبارات التركية، “إسماعيل حقي موسى” الذي يشغل حالياً منصب سفير تركيا في فرنسا، أن قضية نقل المرتزقة تعتبر “سر دولة”. وأوضحت الوثيقة، أن هؤلاء جرى نقلهم عبر الحدود في ليلة التاسع من كانون الثاني/ يناير ألفين وأربعة عشر، وذلك داخل حافلات متعاقدة مع منظمة الاستخبارات التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى