تقرير: تركيا تدفع ملايين الدولارات لتنفيذ اغتيالات سرية

كشف تقرير نشرته صحيفة تركية أن حكومة اردوغان تدفع الملايين من الدولارات للأشخاص الذين يساعدون الأمن والاستخبارات على اغتيال من هم على لائحة المطلوبين لدى أجهزة الاستخبارات التركية

قالت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومة البلاد تدفع ملايين الدولارات للأشخاص، الذين يساعدون الأمن والاستخبارات على اغتيال من “هم على لائحة المطلوبين”، في نهج مماثل لعمليات التصفية والقتل التي تقوم بها العصابات.
وأوضحت الصحيفة اليومية أن لائحة المطلوبين غالباً ما تشمل أعضاء من حركة غولن وحزب العمال الكردستاني المعارضَين
وأوضح المصدر أن الحكومة التركية دفعت تسعة عشر ونصف مليون ليرة تركية، مايقدر بـ (نحو ثلاثة ونصف مليون دولار أمريكي) إلى مئتين وتسعة وأربعين مُخبراً سرياً لقتل مطلوبين، مضيفاً “تدفع هذه الأموال تحت مسمى جائزة الوطن أو العمل الوطني”.

وكشفت الصحيفة الموالية للحكومة أن وزارة الداخلية تفرض “سرية تامة” على أسماء مخبريها، ولا تكشف أسماءهم في التقارير الرسمية.

وقال موقع “لندن بوست” البريطاني إنه على الرغم من أن أنقرة تزعم أن هناك عشرات الآلاف من “الإرهابيين الملاحقين”، إلا أنها لا تشدد قبضتها إلا على المعارضين السياسيين، في أعقاب انقلاب عام ألفين وستة عشر.
وتزعم الحكومة التركية وفق الموقع البريطاني، أنها “فعّلت نظام المكافأة في العام ألفين وخمسة عشر من أجل تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن ما سمتهم الإرهابيين”.

ووجد تقرير “يني شفق” أن قيمة “المكافأة” تختلف من شخص لآخر، وذلك بعد تقييم معلوماته والتفاصيل التي يقدمها، مضيفاً “تتم مكافأة فقط المخبرين الذين تحولت معلوماتهم إلى عملية فعلية”.

وأضاف “الأسماء يوافق عليها وزير الداخلية في نهاية المطاف، ويتم دفع الأموال نقداً”.

وأضاف “لندن بوست” أن عدد المطلوبين في اللائحة يبلغ حالياً ألف ومئتين وثمانية أشخاص في المجموع، مضيفاً أن “المعتقلين والمقتولين تم نقلهم للائحة منفصلة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى