تقرير جمعية حقوق المعيشة حول أوضاع الأطفال: الأطفال المرافقين لأمهاتهم بالسجون التركية في أوضاع سيئة

أشار تقرير لجمعية حقوق المعيشة حول أوضاع الأطفال في السجون التركية إلى وجود ثمانمئة طفل برفقة أمهاتهم داخل السجون التركية مؤكداً أن الأطفال داخل السجون يحظون بمعاملة السجناء على الرغم من قواعد الأمم المتحدة كما أن فصل السلطات للأطفال الرضع عن أمهاتهم خلال فترة الحبس الافتراضي و يعرضهم للجوع.

حول رئيس النظام التركي أردزغان بلاده لمعتقل كبير لتحتل بذلك المرتبة الثانية في العالم بعد الصين من حيث عدد المعتقلين بحسب منظمة صحفيون بلا حدود حيث يقبع في السجون التركية أكثر من ربع مليون موقوف ومعتقل من الجنسين، وقد تزايدت هذه الأرقام بشكل كبير منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم وبزيادة هائلة عقب محاولة الانقلاب عام ألفين وستة عشر.

جمعية حقوق المعيشة أصدرت تقريرا بعنوان الأطفال المرافقون لأمهاتهم داخل السجون كانت أعدته بعد سلسلة من اللقاءات مع نساء معتقلات في عدد من السجون اشارت فيه إلى اتساع رقعة الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض الاطفال المضطرين لمرافقة أمهاتهم بالسجون.

تقرير جمعية حقوق المعيشة حول أوضاع الأطفال: 800 طفل يعيشون حياة مزرية داخل السجون التركية

ونفى التقرير الارقام الواردة في احصائات وزارة العدل التركية التي تفيد بوجود ثلاثمئة وخمسة وأربعين طفلا في السجون مشيرة أن المعلومات تذكر رقما أكبر من ذلك وأن العدد الحقيقي هو ثمانمئة طفل.

وأكد تقرير الجمعية أن الأطفال داخل السجون التركية يحظون بمعاملة السجناء على الرغم من قواعد الأمم المتحدة، مشيرا إلى فصل السلطات للأطفال الرضع عن أمهاتهم خلال فترة الحبس الافتراضي وهو ما يعرض الأطفال للجوع.

وأضاف التقرير أن التفتيش العاري داخل السجون وعملية الإحصاء الصباحية أحدثت صدمات عنيفة لدى الأطفال بقدر ما أحدثته لأمهاتهم وأن الأطفال لا يحظون بتغذية سليمة فضلا عن كونهم لا يتمتعون بأي رعاية طبية بجانب سلبهم حقهم في اللعب.

وتطرق التقرير أيضا إلى التغييرات التي أجرتها الحكومة العام الماضي في قانون العقوبات بشأن إمكانية إرجاء عقوبة السجن أو تنفيذها بعد عام ونصف بحق النساء اللواتي وضعن حملهن حديثا وذلك في إطار مكافحة جائحة كورونا، حيث أشار التقرير إلى أن هذه التغييرات لم تستفد منها كافة المعتقلات في السجون التركية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى