كشف تقرير أعده مجلس التحقيق في الجرائم المالية في تركيا عن تورط العديد من الشركات ورجال الأعمال في دعم وتسليح مرتزقة داعش مشيرة أن الأخيرة تحصل على امدادات كبيرة من المواد المتفجرة وأجزاء الطائرات بدون طيار عن طريق تجار أتراك في مدينة مرسين لقاء مبالغ قدرها الموقع بملايين الدولارات وبمشاركة تجار سوريين.
أثار مقتل متزعم داعش قرب الحدود السورية التركية تساؤلات عديدة عن علاقة أخطر جماعة إرهابية مع النظام التركي وعن أسباب تواجد قرداش وقبله البغدادي في منطقة تعتبر بؤرة لاستخبارات الاحتلال التركي.
استخدام المرتزقة لفرض أمر واقع بالقوة فى بعض المناطق أمر ليس بجديد على النظام التركي، بل هو وسيلة أساسية تاريخياً استخدمتها النظم المختلفة فى الدولة التركية منذ الحقبة العثمانية لذلك ليس غريباً أن تظهر تطورات الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة العلاقة الوثيقة التى تربط المرتزقة بكافة مسمياتهم خاصة داعش بنظام أردوغان.
ومع مرور الوقت بدأت تظهر علاقة داعش بالاحتلال التركي وأصبحت هناك علاقات اقتصادية ضخمة بين الجانبين خاصة فى مجال النفط لدرجة أن وسائل الإعلام العالمية أطلقت على بلال نجل اردوغان لقب وزير نفط داعش بالنظر للدور الكبير الذى لعبه فى تسويق النفط الذى استولى عليه داعش من المناطق التى احتلها فى سوريا ونشرت مجلة دير شبيجل الألمانية وثائق رسمية تثبت أن تركيا كانت دولة العبور للمرتزقة الأجانب الى داعش .
وفي الجديد يكشف تحقيق لإحدى المؤسسات التركية نشره موقع المونيتور أن داعش تحصل على امدادات كبيرة من المواد المتفجرة وأجزاء الطائرات بدون طيار عن طريق تجار أتراك في مدينة مرسين لقاء مبالغ قدرها الموقع بملايين الدولارات
ويضيف الموقع أن تجار سوريين أيضا اشتركوا بعملية التوريد بغطاء من حكومة العدالة والتنمية والتي كافأتهم إذ حصلوا على الجنسية التركية وانتهت التحقيقات حولهم بقرار عدم الملاحقة القضائية.
ويستشهد التقرير بمواطن تركي من أصل لبناني يدعى فايز الفليتي عبر من تركيا إلى سوريا وزود المرتزقة بأسلاك تفجيرعام ألفين وخمسة عشر لقاء مبلغ أربعمئة الف دولار أرسله المرتزقة مع مهربين إلى مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا.
ويشير التقرير إلى أن مرتزقة داعش عملوا من الداخل التركي على تنظيم عمليات بدافع تهريب عوائلهم من مخيم الهول
