تقرير: 46 حالة “انتحار” بين معتقلي محاولة الانقلاب في تركيا

أصدر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري تقريراً قال فيه إن ستة وأربعين ممن اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب المزعومة التي وقعت صيف عام ألفين وستة عشر انتحروا داخل السجون التركية

في مؤشر جديد على سوء المعاملة التي يعانيها المعتقلون داخل سجون تركيا، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، كشفت مصادر معارضة عن العشرات من حالات الانتحار في مقار الاحتجاز.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري “فيلي آغ بابا” فإن ستة وأربعين ممن اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب التي وقعت صيف عام ألفين وستة عشر، انتحروا داخل السجون.

وأعد السياسي المعارض التقرير في الذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية، التي أعقبتها إجراءات أمنية غير مسبوقة على مستوى تركيا، وتضييق كبير على وسائل الإعلام، وانتهاكات حقوقية بالجملة.

إلا أن إعلان سلطات السجون التركية عن “انتحار” النزلاء يثير الشكوك داخلياً وخارجياً بشأن ظروف وملابسات وفاتهم، لا سيما وسط تقارير حقوقية تشير إلى سوء معاملة المحتجزين، بما يصل أحياناً إلى درجة التعذيب.

وتشير أكثر من سابقة إلى محاولة أنقرة تزييف الحقائق بشأن وفاة محتجزين جراء تعرضهم إلى انتهاكات داخل السجون، وادعاء إقدامهم على الانتحار.

وأقرب مثال على ذلك هو الفلسطيني “زكي مبارك” الذي جرى تعذيبه حتى الموت في سجن سيلفري بمدينة إسطنبول

وللتغطية على ذلك ادعت السلطات التركية أنها وجدته مشنوقاً في زنزانته الانفرادية في التاسع والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الماضي، حسب عائلة الفقيد التي كذّبت السلطات التركية ورفعت دعوى قضائية بعد التثبت من آثار التعذيب الفظيعة في جسده

واختتم التقرير: “بأن الحكومة التركية لم تتخذ أي خطوات لحل مشاكل المعتقلين”، الذين يعانون ظروفاً صعبة خلف الأسوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى