تنسيق عسكري للدفاع عن وحدة الأراضي السورية .. هل تترجم لتافهمات سياسية مستقبلاً ؟

يجري الحديث عن اجتماعات وتفاهمات عسكرية بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مع حكومة دمشق، للوقوف في وجه أيّ هجوم تركي على المنطقة، بانتظار أن تترجم هذه التفاهمات إلى اتفاق سياسي بين دمشق والإدارة الذاتية يكون الخطوة الأولى نحو حل الأزمة السورية.

منذ مدة يجري الحديث عن اجتماعات بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مع حكومة دمشق، وسط الحديث عن أن هذه الاجتماعات وصلت لمستويات ايجابية من الناحية العسكرية والتصدّي لتهديدات الاحتلال التركي، بانتظار أن تترجم إلى تفاهمات سياسية مستقبلاً قد تكون مدخلاً للحل في سوريا.

فرهاد شامي: هناك تفاهم عسكري مع حكومة دمشق لصد أيّ غزو تركي والسيطرة على مدينة الباب

وأكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي، في حديث “للعربية نت” أنّ الاتفاق العسكري بين قسد وقوات الحكومة ليس جديداً، بل تفاهم عسكري لصد أيّ غزو تركي محتمل.

وأكد أنّ خمسمئة وخمسين جندياً من قوات دمشق وصلوا إلى مناطق الإدارة الذاتية بعد تفاهم أولي تم ليلة الأحد، مضيفاً أن “هؤلاء الجنود سيحاربون إلى جانب المجالس العسكرية التي تتبع لقوات سوريا الديمقراطية، إذا ما حصل أيّ هجوم تركي، مشدداً على الحاجة لأسلحة ثقيلة كالدبابات والمدرعات”.

وكشف فرهاد شامي أنّه هناك احتمال بأن تكون السيطرة على مدينة الباب ضمن الخطط الهجومية لقوات حكومة دمشق.

وحدات حماية الشعب: نعمل مع دمشق لتطوير صيغة عمل مشترك لمواجهة التهديدات التركية .. وهناك تطورات ايجابية

من جانبه قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، لوكالة سبوتنيك الروسية، أنّهم يعملون مع حكومة دمشق لتطوير صيغة عمل مشترك ورسم خريطة دفاعية في مواجهة الهجمات التركية، مشيراً إلى وجود تطور إيجابي في هذا المجال.

وبالتزامن مع ذلك تحدثت وسائل إعلام عن دفع القوات الروسية وحكومة دمشق بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مطار قامشلو ومنبج وكوباني وعين عيسى، للوقوف في وجه أي غزو جديد للاحتلال التركي.

الإدارة الذاتية منذ سنوات تدعو للحوار بين السوريين لكن دمشق متعنتة .. فماذا تغير الآن ؟

ومنذ نشأتها، تؤمن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنّ الحل لأزمة البلاد هو الحوار دون تدخلات خارجية وأن يكون هذا الحوار في دمشق وليس في مكان آخر، وعليه ناشدت عشرات المرات كل القوى السياسية الوطنية السورية وحكومة دمشق للجلوس إلى طاولة الحوار لإنقاذ البلاد من أطماع الدول الإقليمية وخاصة الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى