تهاوي الليرة التركية يرفع أسعار الأدوية في الشمال السوري المحتل

شهدت الشمال السوري المحتل ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأدوية بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة التركية وتذبذبها مقابل الدولار الأميركي وخصوصا مع الخسائر التي منيت بيها الليرة التركية خلال السبوع الفائت والتي سجلت ارقاما قياسيا في الهبوط أمام العملات الاجنبية.

على وقع الخسائر التي منيت بيها الليرة التركية خلال الأسبوع الفائت والتي سجلت أرقاما قياسيا في الهبوط أمام العملات الأجنبية شهد الشمال السوري المحتل ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأدوية بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة التركية وتذبذبها مقابل الدولار الأميركي.

وبحسب مصادر محلية فإن الارتفاع شمل العديد من الأدوية حيث تفاوتت الأسعار ما بين 3 -9 ليرات تركية أي ما يعادل ( 1200 – 3600 ليرة سورية) في أسعار الأدوية المستعملة بشكل متكرر من قبل سكان المدينة.

وأشار المصدر إلى أن الارتفاع المفاجئ جاء بعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، وبعد رفع سعر الفائدة في تركيا من 8.5 بالمئة إلى 15 بالمئة.

الليرة التركية تنهار إلى قاع جديد بعد قرار المركزي

وهبطت الليرة التركية خلال الاسبوع الفائت إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار بعد قرار البنك المركزي التركي رفع سعر الفائدة الرئيسي من 8.5% إلى 15%.

حيث ارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 2.34% إلى 24.12 ليرة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ العملة التركية، وفقاً لبيانات وكالة “بلومبرغ”.

هذا ومنيت الليرة التركية خلال الأعوام السابقة بخسائر كبيرة نتيجة سياسات حكومة أروغان الاقتصادية والتي استنزفت الاقتصاد بحروب خارجية جعلت منه يصل إلى شفير الهاوية ، وعلى ما يبدو أنّ تعديلات أردوغان الوزارية مع قدوم الحكومة الجديدة لم تأتي بثمارها بإنقاذ اقتصاد تركيا المنهار.

لم تنحصر تأثيرات تهاوي الليرة السورية في المشهد الضبابي في الداخل التركي والوضع الاقتصادي والمعيشي فقط وإنما تجاوزت ارتداداته الحدود الجغرافية لتصل إلى الشمال السوري المحتل والتي فرضت فيها الليرة التركية للتعامل عوضا عن الليرة السورية كباب من أبواب تتريك الشمال السوري.

حيث فرضت هذه التطورات أعباءً إضافية على السوريين هناك الواقعين بين سندان الاحتلال التركي ومرتزقته وفرضهم المتزايد للاتاوات و الضرائب المفروضة بشكل غير متناهي وعمليات الخطف من أجل الحصول على الفدى المالية وسيطرتهم على جميع مفاصل الاعمال وبين ربط الاقتصاد في الشمال السوري بالليرة التركية التي ما عادت تغني اصحابها ولا اشبعتهم من جوع.