بعد أكثر من شهر على إقرارها..العقوبات الأمريكية لم تؤثر على قادة المرتزقة

أكد العديد من النشطاء والمراقبين أن العقوبات الأمريكية التي أقرت في آب الماضي وطالت عددا من المجموعات المرتزقة وقادتها لم تؤثر على هؤلاء وما هي إلا حبر على ورق لعدم امتلاكهم أصولا مالية خارجية.

بعد مرور أكثر من شهر على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على مرتزقة العمشات والحمزات التابعين لدولة الاحتلال التركي، إلا أن ذلك لم يغير كثيراً على أرض الواقع حسبما أفاد به الناشط الحقوقي يزن عز الدين.

وشدد “عزالدين”، وهو اسم مستعار، على أن مثل هكذا عقوبات على المرتزقة “لا تؤثر بأي شكل من الأشكال، إذ إن هؤلاء لا يملكون شيئاً في الدول المجاورة أو حتى دول أوروبا”.

واعتبر الناشط، أن تلك العقوبات “في الحقيقة هي حبراً على ورق، وأنه لن تقيد أو تخفض من انتهاكات العمشات أو الحمزات بحق السكان في المناطق التي تسيطر عليها مجموعتي المرتزقة”.

وعلى العكس تماماً كشفت العديد من المصادر المحلية وبعض الناشطين في المنطقة، أن الانتهاكات زادت وتيرتها مؤخراً، إذ لا تزال مجموعات المرتزقة تفرض الإتاوات وتختطف الأفراد من السكان المحليين من أجل فدى مالية.

وأضاف “عز الدين” أن العقوبات كانت يجب أن تفرض على دولة الاحتلال التركي لدعمها المرتزقة وعلمها بالانتهاكات التي ترتكبها، إذ إن الجميع يعلم أن الفاشية التركية هي من تدير المنطقة المحتلة بما تحويه من مجموعات.

وقال عبدالرحمن الخالد، وهو اسم مستعار لناشط إعلامي في ريف حلب، “الحقيقة أن هذه العقوبات لا تعدو كونها ضحك على اللحى. فهؤلاء الأشخاص الذين فرضت عليهم لا يوجد لديهم أصول مالية في أوروبا أو الولايات المتحدة ولا حتى تركيا وهذه العقوبات هي كلام في الهواء قامت به الولايات المتحدة ضدهم”.

بدوره أشار يوسف حمو وهو ناشط محلي من سكان مقاطعة عفرين، أن الانتهاكات زادت وتيرتها خلال الآونة الأخيرة بحق السكان، حيث جرى توثيق أكثر من 45 عملية خطف منذ بداية أيلول الماضي، إضافةً إلى أكثر من 30 عملية تشليح وسلب لسيارات ودراجات نارية، فضلاً عن استمرار عمليات قطع الأشجار المثمرة وأشجار الغابات والأحراش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى