توطين 115 لاجئاً سورياً مرحّلين قسراً في كري سبي المحتلة

رحّلت سلطات الاحتلال التركي امس ١١٥ لاجئاً سورياً من أراضيها باتجاه مقاطعة كري سبي المحتلة، فيما أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الفرات، أن عمليات الترحيل هذه استمرار لمساعي الاحتلال في التغيير الديمغرافي، عقب استهداف أوابدها الثقافية والتاريخية.

تستغل دولة الاحتلال التركي ملف اللاجئين السوري لتحقيق أطماعها في الأراضي السورية وتحقيق مكاسب سياسية لصالحها على حساب السوريين والجغرافية السورية، مستفيدة من الدعم الذي تتلقاه من دول إقليمية ودولية لبناء المستوطنات وتغيير ديمغرافية الشمال السوري المحتل من قبلها.

في سياق ذلك ، أفاد مصدر محلي بأن الاحتلال التركي سلم امس ١١٥ لاجئاً سورياً لمرتزقتها عبر البوابة الحدودية تمهيداً لتوطينهم في منازل المهجرين قسراً في مقاطعة كري سبي المحتلة.

وبدخول هذه الدفعة يصل عدد المرحّلين خلال الشهر الجاري إلى ١٤٩٣ مرحّلاً.

فيما وصل عدد المرحّلين منذ مطلع شهر نيسان من العام الماضي إلى ما يقارب ٢٥٥٠٠ مرحل إلى المناطق السورية المحتلة.

وتتزامن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى مقاطعة كري سبي المحتلة مع عمليات ترحيل عبر البوابات المحتلة الأخرى من المناطق السورية كباب السلامة وباب الهوى، حيث تم تسجيل ترحيل ما يقارب ١٤ ألف لاجئ سوري عبرها خلال الشهر الجاري.

فوزية عبدي: توطين الاحتلال اللاجئين السوريين قسرا في منازل الكرد عملية ممنهجة ومدروسة

وفي السياق ذاته، اكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الفرات، فوزية عبدي، أن بناء الاحتلال التركي المستوطنات في المناطق السورية المحتلة و توطينه اللاجئين السوريين قسرا في منازل الكرد عملية ممنهجة ومدروسة لتغيير ديمغرافية المنطقة.

ولفتت فوزية أن الفاشية التركية تستكمل مشروعها في القضاء على ثقافة المناطق المحتلة، الذي بدأ مع استهداف الأوابد الثقافية والتاريخية لشعب شمال وشرق سوريا عبر هجماته ومرتزقته، وعبر توطين الغرباء في المناطق التي تحتلها.

منتقدة صمت القوى والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية حيال ما تشهده المناطق السورية المحتلة من تغيير ديمغرافي ، وشددت على السوريين مواجهة سياسات ومخططات الفاشية التركية هذه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى