يذرف الفاشي أردوغان دموعه على أهالي غزة، ويتحدث عن جرائم حرب ارتكبت هناك، متناسياَ أن قواته والمرتزقة التابعون له يرتكبون الجرائم ذاتها في سوريا والعراق وليبيا ودول أخرى، ما يُظهر النفاق التركي بأوضح صوره.
مع بداية التصعيد بين حماس وإسرائيل، بدأ الفاشي أردوغان بذرف دموع التماسيح على غزة، وبدأ يتحدث عن جرائم حرب ارتكبت هناك، متناسياً أن قواته ومرتزقته وبأوامر منه، ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في شمال كردستان وسوريا والعراق وليبيا ودول أخرى.
فسجله الأسود مليء بالجرائم , فخلال إعلانه الحرب على الكرد في شمال كردستان نهاية عام ألفين وخمسة وعشر دمرت القوات الفاشية التركية العديد من المدن، حيث تضررت 11 مدينة و49 منطقة من ضمنها (سور، هكاري، شرناخ، جزير، نصيبين، هزخ، ديريك، كفر، كمكم، فارقين) , وتأثر بالحرب ما لا يقل عن مليون و809 آلاف شخص يعيشون في هذه المناطق، وهُجّر ما لا يقل عن 500 ألف شخص قسراً بسبب الدمار.
ودمر الاحتلال التركي 72% من أحياء مدينة سور التاريخية العريقة، بالمدافع الثقيلة والطائرات، إلى جانب تدمير 3569 مبنى بما في ذلك المساجد والكنائس والمدارس، وفق تقرير أعدّه اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك.
كما هدم جيش الاحتلال التركي 70% من مدينة شرناخ الكردية، ودمر 7 أحياء رئيسية بالكامل، إذ أدى الهجوم الذي استمر حتى ربيع 2016 إلى تشريد ما يزيد عن نصف مليون كردي.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير أصدره في آذار 2017 إن أحياءً برمتها في بلدة نصيبين سُوّيت بالأرض, ما أدى إلى استشهاد 594 مدنياً وإصابة 437 آخرين، بينهم 45 طفلاً دون سن 18 عاماً.
ولم يكتف جيش الاحتلال التركي بارتكاب هذه الجرائم الشنيعة في شمال كردستان، بل شن الهجمات على الكرد في سوريا، حيث شن جيش الاحتلال هجوماً على عفرين في مطلع عام 2018، واحتلها، وقام بتهجير ما يزيد عن 350 ألف نسمة من سكان عفرين قسراً.
كما هاجم الاحتلال التركي عام 2019، مدينتي سريه كانيه، وكري سبي، وبحسب إحصائية لـ رابطة “تآزر” للضحايا فقد قتل 59 مدنياً، بينهم 5 نساء، واعتقل 592 آخرين، إلى جانب احتجاز 163 شخصاً واخفاؤهم قسراً، في حين تعرّض 492 شخصاً للتعذيب بينهم 6 معتقلين على الأقل قضوا تحت التعذيب , إلى جانب تهجير ما لا يقل عن 300 ألف شخص من سكان المنطقة قسراً سعيا لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وفي وقت يندد زعيم الفاشية أردوغان ومسؤولوه بالهجمات على غزة، قامت قواته بتدمير الكثير من البنى التحتية شملت 104 مواقع ومنشآت ومحطات وقود وكهرباء ومياه، وذلك من 5 حتى 9 تشرين الأول الفائت, وما جميع تلك الجرائم إلا دليلا يُظهر النفاق التركي بأوضح صوره.
