جرح متظاهرين في بغداد والحكومة تتهم “مندسين” باستخدام العنف بعد احتجاجات دموية

استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مع تجدد الاحتجاجات في بغداد ،اليوم، بسبب البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة، يأتي هذا بعد مقتل شخصين وإصابة مئتين في اشتباكات يوم أمس.

بعد مقتل ما لا يقل عن شخصين وإصابة مئتين، أمس الثلاثاء، تجددت المظاهرات في بغداد اليوم، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في وقتٍ استخدمت فيه قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين .

حيث ذكرت مصادر في الشرطة أن ثمانية محتجين على الأقل أصيبوا في حي الزعفرانية، جنوب شرق بغداد، عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين.

وفي شمال بغداد خرج نحو مئتي محتجٍ إلى الشوارع في حي الشعب، وأغلقوا طريقاً رئيساً يربط بين العاصمة والمدن الشمالية، وقالت الشرطة إن الجنود دخلوا إلى المنطقة لتفرقتهم.

كما قامت قوات الأمن بإغلاق عدة طرق في بغداد، منها جسر مؤدٍ إلى المنطقة الخضراء ، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية في إطار تشديد إجراءات الأمن.

من جهته دعا الرئيس العراقي “برهم صالح” اليوم، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل المتظاهرين في أعمال العنف، في وقتٍ حمّل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤولية العنف في المظاهرات إلى “مندسين”.

الأمم المتحدة و واشنطن تدعوان إلى الهدوء ونبذ العنف وتؤكدان الحق في الاحتجاج السلمي

على الصعيد الدولي، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ،جينين هينيس في بيان، اليوم، إلى الهدوء مؤكدة الحق في الاحتجاج.

من جهتها أعربت السفارة الأمريكية في بغداد،عن أسفها لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، وحضت على تخفيف حدة التوتر.

وفي محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد أصدر، أمس الثلاثاء، بياناً تعهد فيه بتوفير فرص عمل للخريجين.

وأصدر تعليماته لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى بتخصيص حصة للعمالة المحلية في العقود القادمة مع الشركات الأجنبية نسبتها خمسون في المئة من قوة العمل.

هذا وتظهر الإحتجاجات الشعبية التي اندلعت في بغداد ومدن عراقية عدة،أمس الثلاثاء، مدى الغضب الشعبي من الأداء الحكومي خاصة فيما يتعلق بملفات الفساد، وهو ملف طالما تصدر الاحتجاجات العراقية لسنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى