جمعية حقوقية تركية تكشف وضع السجناء المرضى المأساوي في السجون التركية

أكدت جمعية حقوقية تركية وفاة تسعة وأربعين سجيناً في السجون التركية منذ بداية العام الجاري، مع امتناع كثير من السجناء الذهاب إلى المشافي خشية مواجهة الموت في حجر صحي لايلبي أدنى مقومات الظروف الصحية والإنسانية.

أكثر من ألف وخمسمئة سجين مريض محتجزون حاليا خلف القضبان في السجون التركية, هذا هو فحوى تقرير صدر عن لجنة السجون المركزية في الرابطة الدولية لحقوق الإنسان وهي(منظمة حقوقية تركية), فيما قال نشطاء حقوق الإنسان إن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك, لعدم مشاركة وزارة العدل أية أرقام حول هذه القضية.

تخوف السجناء من بقائهم في أجنحة للحجر الصحي لا تلبي المعايير الصحية المطلوبة, هو سبب امتناع الكثير منهم الذهاب إلى المشافي, كما أكدت الجمعية الحقوقية وفاة تسعة وأربعين سجينا في السجون التركية منذ بداية العام الجاري.

ديلان أتيش من الجمعية الحقوقية, قالت إن عمليات الرصد والمتابعة التي أجرتها الجمعية، بينت لهم أن حوالي ألف وخمسمئة وأربعة وستين سجيناً يعانون من أمراض متفرقة، منهم خمسمئة وواحد وتسعون يعانون من أمراض خطيرة.

وحسب أتيش, فإنه تم تحويل غرف صغيرة جدا بحجم الزنزانة من قبل الإدارة في بعض السجون, إلى غرف حجر صحي, لاحتجاز السجناء فيها لمدة أربعة عشر يوما بعد عودتهم من المستشفى, مما شكل خطرا عليهم ودفع معظمهم إلى رفض الذهاب إلى المستشفيات.

وأضافت أتيش: ” بأن ممارسات السلطة، التي تُبقي السجناء الخاضعين لقانون مكافحة الإرهاب في السجن وتحرر آخرين، تلغي مبدأ المساواة” الأمر ذاته أكده رئيس الجمعية الحقوقية, عندما صرح يوم الجمعة الماضي بأن السلطات أطلقت سراح المدعو علاء الدين تشاكيجي، وهو زعيم مافيا للجريمة المنظمة، والذي هدد من حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي,بعد إطلاق سراحه, زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال أوغلو.

وأشار رئيس الجمعية, إلى أنه إذا لم تتعامل السلطة السياسية مع هذه التهديدات وتُفعّل آلية العدالة، فلن يكون هناك حديث عن دولة .

يشار إلى أن المناضل محمد أمير المعروف بالاسم الحركي سيد رضا, استشهد في سجن آلبستان في مرعش بتاريخ الثاني من تشرين الأول الماضي, جراء إصابته بفيروس كورونا, نتيجة ابقائه في السجن وإهماله من قبل السلطات التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى