جهود لتوفير مكان بديل لمعالجة 500 مريض يعانون من تدمير مشفى مشتى نور

أوضح الطاقم الطبي لمشفى مشته نور أنهم يعملون على تأمين مكان بديل لمعالجة المرضى بعد أن دمرت دولة الاحتلال المشفى، وأكدوا أن الاحتلال لن يرهبهم وأنهم سيتمرون في عملهم وتأمين الأدوية للمرضى.

شن الاحتلال التركي عدواناً واسعاً على مناطق شمال وشرق سوريا، في الثالث والعشرين من كانون الأول العام الفائت، استهدف فيه المنشآت والمرافق الحيوية والمشافي وآبار النفط، ومنازل وممتلكات المدنيين.

ومن بين الأماكن التي طالها قصف الاحتلال، مشفى مشته نور ما أدى إلى تدميره، وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، حيث تسبّب تدمير الاحتلال للمشفى، بمعاناة كبيرة لأكثر من 500 مريض يعانون من صعوبة في تلقي العلاج، بعد خروجه عن الخدمة وتوقّفه عن استقبال المرضى.

وبني مشفى مشته نور في مدينة كوباني عام 2015، بدعم من منظمة أطباء بلا حدود، وبدأ منذ ذلك الوقت بتقديم الخدمات الصحية والطبية للأهالي، حيث كان واحداً من مشاريع إعادة الإعمار في كوباني بعد تحريرها من مرتزقة داعش على يد وحدات حماية الشعب ووحدت حماية المرأة.

وكان المستشفى يضم أقسام؛ الأطفال والنساء والسكري والأعصاب، بالإضافة إلى صيدلية، وقسم للتحاليل الطبية، وثلاث سيارات إسعاف وكان يستقبل يومياً من ثلاثمئة إلى أربعمئة مريض ويقدم لهم الرعاية الصحية بالمجان.

وفي السياق أوضح الطبيب المختص في قسم الأمراض الداخلية في المشفى، توفيق شيخ أحمد، أن المرضى يعانون اليوم من صعوبة في تلقي العلاج والحصول على أدويتهم.

وأضاف أن الوضع الصحي للذين كانوا يتعالجون في المشفى صعب للغاية وباتوا بحاجة ماسة لتلقي علاجهم.

وحسب الطبيب المختص، فإنهم يعملون على توفير مكان بديل لمعالجة المرضى وتقديم الأدوية لهم، وأكد أن دولة الاحتلال لن ترهبهم وأنهم سيتمرون في عملهم وتأمين الأدوية للمرضى.

هذا وقدّرت إحصائية الخسائر التي ألحقت بالمشفى بـ 200 ألف يورو حسب إحصائية هيئة الصحة في مقاطعة الفرات.

جدير بالذكر؛ أنه بعد الهجوم، نشرت منظمة أطباء بلا حدود رسالة على حسابها في موقع (إكس) ذكرت فيها أنهم ساهموا في بناء المستشفى وعملوا فيه، وفي عام 2019 قاموا بإحالته إلى الجهات الصحية التابعة للإدارة الذاتية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى