جوزيف فوتيل: القرار المفاجئ بالتخلي عن شركائنا الكرد يهدد على الشراكات المستقبلية

حذر القائد العام السابق للقيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل من مخاطر تخلي الولايات المتحدة عن قوات سوريا الديمقراطية، وشن تركيا لهجمات على المنطقة، مما سيسبب تراجعاً للحرب ضد مرتزقة داعش، وسيضر بمصداقية الولايات المتحدة أمام حلفائها.
قال القائد العام السابق للقيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل في مقال نشره في مجلة “ذا اتلانتيك” الأمريكية، “إن القرار السياسي المفاجئ بالتخلي عن شركائنا الكرد جاء في توقيت سيء”، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار من دون التشاور مع الحلفاء أو كبار القادة العسكريين، وهذا يهدد على الشراكات المستقبلية.

فوتيل: شراكتنا مع قسد كانت من أنجح الشراكات.. والعلاقة بيننا مبنية على الثقة

وأضاف فوتيل “في شمال شرق سوريا، كانت لدينا واحدة من أنجح الشراكات، حيث كان داعش يستخدم سوريا كملاذ لدعم عملياته في العراق والعالم، وكان علينا أن نلاحقه بسرعة وفعالية، حينها جاء الملاذ هو مجموعة صغيرة من وحدات حماية الشعب، وقاتلوا من أجل شعبهم في بلدة كوباني”.

وتابع الجنرال الأمريكي، ألتقيت أولاً بالقائد العالم لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، منذ البداية، كان من الواضح أنه هو وجنوده يملكون الجوانب الاستراتيجية للحملة ضد مرتزقة داعش ويدركون تحديات قتال عدو هائل.

مشيراً إلى أنهم بعد ذلك بنوا قوات سوريا الديمقراطية، وأصبحت القوة التي يُحسب لها حساب وقادت سلسلة من الانتصارات، التي حررت آلاف الأميال المربعة، منوهاً أن العلاقة بين الولايات المتحدة وقسد كانت مبنية على الثقة المتبادلة، حتى جاء إعلان رحيلنا المفاجئ العام الماضي، والاتفاق مع تركيا على الآلية الأمنية، ورغم ذلك فإن الثقة بقيت قوية، وقال فوتيل، “هذا التغيير المفاجئ في السياسية سيكسر هذه الثقة”.

فوتيل: الانسحاب الأمريكي وترك حلفائنا في قسد سيضر بمصداقية الولايات المتحدة

وشدد فوتيل أن رحيل القوات الأمريكية بالتزامن مع نية تركيا شن حملة عسكرية على قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى تواجد عشرات الآلاف من مرتزقة داعش وعائلاتهم يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، متسائلاً، إذا غادرنا وانسحبت تلك القوات للدفاع عن حدودها الشمالية ماذا سيحدث، وعبر عن قلقه البالغ إزاء ذلك، خاصة بعد دعوات البغدادي لمرتزقته بالهجوم على السجون والمخيمات وإطلاق سراح من فيها.

موضحاً أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الكرد، ولن تدعم الجهود التركية في شمال سوريا، مشيراً إلى أن أي هجوم على قوات سوريا الديمقراطية والشمال السوري يهدد بتراجع القتال ضد مرتزقة داعش الذي دام خمسة أعوام، وسيضر بشدة بمصداقية الولايات المتحدة وموثوقيتها في أي معارك مستقبلية حيث نحتاج إلى حلفاء أقوياء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى