جيفري يحاول تبرئة الاحتلال التركي من الجرائم ضد السوريين ويضع المسؤولية على المرتزقة

حاول المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري التغطية على جرائم الاحتلال التركي في شمال سوريا، عبر القول أن بعض المجموعات المرتزقة الموالية للاحتلال مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب ضد السوريين.. حديث يأتي بعدما وصل صدى تلك الجرائم للأروقة الأممية وباتت مكشوفة للعالم.

حاول المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، تبرئة الاحتلال التركي وبعض الجماعات المرتزقة المقربة من الاستخبارات التركية من الجرائم والانتهاكات التي تحدث ضمن المناطق المحتلة والتي اعتبرتها تقارير دولية وأممية أنها ترتقي لمستوى جرائم حرب.

أخيراً .. جيفري يقر بالجرائم المرتكبة في شمال وشرق سوريا خلال غزو 2019

السياسي الأمريكي المعروف بقربه من نظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تحدث خلال حوار تلفزيوني عن أن بعض الجماعات المرتزقة في شمال سوريا ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وذلك خلال الغزو التركي لشمال وشرق سوريا في تشرين الأول 2019.

وقال جيفري أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عمدت للتحقيق في هذه الجرائم وعاقبت بعضاً من مرتكبيها وذلك في إشارة منه إلى وضع الولايات المتحدة الأمريكية بعضاً من الجماعات المتطرفة ومتزعميها على القوائم السوداء في حزيران الماضي على ضوء ارتكابهم للجرائم في شمال وشرق سوريا.

سياسيون: الجرائم المرتكبة بالمناطق المحتلة هي بدفع من الاحتلال التركي

وخلال حواره، قال جيفري أنهم تقدموا بأدلة واضحة إلى النظام التركي، تثبت قيام جماعاته المرتزقة بجرائم حرب وضد الإنسانية”.

حديث جيفري اعتبرته أوساط سياسية أنه محاولة لتبرءة الاحتلال التركي من الجرائم المرتكبة في شمال وشرق سوريا، وذلك بعدما تمكنت مراكز الرصد وتوثيق الانتهاكات من إيصال هذه الجرائم إلى الأروقة الأممية وعدم تمكن الاحتلال ومرتزقته من إخفائها.

ولا شك في أن الجرائم التي تمارس ضد شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا خاصة ضمن المناطق المحتلة، تأتي بدفع مباشر من قبل الاحتلال التركي، وذلك بهدف إفراغ المناطق المحتلة من سكانها و توطين عوائل المرتزقة بدلاً عنهم، وتحويل الشمال المحتل لبؤرة إرهابية تستغلها تركيا في مخططاتها الاستعمارية فيما بعد.

تقارير إعلامية أمريكية أكدت أن جيفري صاحب نظرية “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا

ولا يختلف اثنان أن جيفري عندما كان على رأس عمله، كان يتحرك وفق ما تقتضيه المصالح والسياسة التركية في سوريا، ليس ذلك فحسب بل أن العديد من التقارير الأمريكية أثبتت أن صاحب نظرية ما يسمى “بالمنطقة الآمنة” في شمال سوريا هو جيفري، وكانت أفكاره واقتراحاته المعادية لشعوب شمال وشرق سوريا وإدارتهم الذاتية السبب في شرعنة الهجمات التركية واحتلالها للمناطق السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى