حركة المجتمع الديمقراطي: انتفاضة 12 آذار تحولت إلى انتفاضة شعب صاحب إرادة متماسكة وقوة لا يستهان بها

استذكرت حركة المجتمع الديمقراطي شهداء انتفاضة الـ12 من آذار، ودعت حكومة دمشق للتخلي عن نهجها الإقصائي, وتبني نهجاً منفتحاً على الحوار مع الكرد والاعتراف بحقوقهم، وحذرت الحركة من كارثة حقيقية في سوريا, مع استمرار حكومة دمشق في إنكار حقوق مكونات الشعب السوري.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً إلى الرأي العام بمناسبة حلول ذكرى انتفاضة 12 آذار، أكدت فيه محاولة حفنة من الشوفينيين البعثيين في سوريا بث روح الفتن الطائفية بين الكرد والعرب وباقي مكونات المنطقة لإجبار الكرد على الابتعاد عن موطنهم وتهجيرهم قسراً. ولكن سرعان ما تحولت إلى انتفاضة شعب صاحب إرادة متماسكة وقوة لا يستهان بها رداً على هذه المخططات التآمرية الفاشلة.

حركة المجتمع الديمقراطي: تهرب حكومة دمشق من مسؤوليتها تجاه الحلول السلمية سيطيل أمد الأزمة السورية

وأكد البيان أن تصريح حكومة دمشق بوقتها بأن الكرد جزء أساسي من النسيج الوطني السوري كان تصريحاً مهماً نحو بادرة الحل والحوار السلمي وبداية مبشرة لإصلاحات في سوريا والبدء بمرحلة جديدة, مشيرا إلى أن تدخل الدولة الفاشية التركية في الشأن السوري أفشل العملية السياسية السلمية, ما دفع حكومة دمشق للتهرب من مسؤوليتها تجاه الحلول السلمية وخاصة الحوار مع الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي تمثل كافة الثقافات المجتمعية السورية من أجل مستقبل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وأضافت الحركة أن انتفاضة 12 آذار كشفت مدى الروح الشوفينية والعنصرية لدى الذهنية البعثية حيال الكرد وضد باقي المكونات في سوريا واستسلامه للدولة الفاشية التركية التي تحتل العديد من المناطق السورية دون أن تبدي حكومة دمشق أي مواقف مسؤولة تجاه الجرائم والانتهاكات التركية في سوريا .

مشيرة إلى أن الوضع السوري يتجه نحو الأسوأ في ظل فراغ سياسي كبير وخطير من عدة نواحي وإطالة عمر الأزمة يعني استمرار كارثة إنسانية حقيقية والموت ببطء نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي, داعية المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة للتدخل في هذا الشأن الكارثي.

كما عاهدت ​​​​​​​حركة المجتمع الديمقراطي في ختام بيانها شهداء انتفاضة 12 آذار وكل شهداء الحرية, في السير على خطاهم ورفع وتيرة النضال للوصول إلى إرادة مجتمعية حرة.

يشار إلى أن انتفاضة 12 آذار كانت شرارة تُوجت فيما بعد بثورة الـ 19 من تموز عام 2012 وأسست لشراكة قوية بين كافة مكونات المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى