حروب غير معلنة..السياسة المائية التركية العدائيه ضد العراق وسوريا

ناقش وفد عراقي وزاري مع آخر من دمشق خلال اجتماع فني مشترك؛ قضايا المياه المشتركة وبالأخص الوضع المائي لنهر الفرات بالتزامن مع استمرار الاحتلال التركي بحبس مياه النهر عن البلدين وقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة.

يواجه الشعبين العراقي والسوري وبالتحديد في إقليم شمال وشرق سوريا، حرباً مستمرة تشنها دولة الاحتلال التركي، بين عسكرية وبرية وجوية، واستغلال المياه كسلاح من خلال تعطيش المنطقة.

وتنص المادة أربع وخمسين من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف على أنّ قطع المياه واستغلالها كحرب ضد السكان المدنيين في أيّة منطقة جغرافية كانت تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

اجتماع عراقي-سوري لمناقشة ملف المياه

اليوم؛ ترأس وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله الوفد العراقي المشارك بالاجتماع الوزاري ووفد من حكومة دمشق لمناقشة ملفات مهمة.

الوفدان العراقي والسوري ناقشا الوضع المائي لنهر الفرات ومواجهة آثار شح المياه

وذكر بيان لوزارة الموارد المائية أنّ الوفدين ناقشا ملف المياه بين البلدين وتناول الاجتماع سبل التعاون في إدارة الموارد المائية ومواجهة تحديات التغير المناخي وآثار شح المياه.

وعندما نتحدث عن حصة سوريا من مياه الفرات فأنّ دولة الاحتلال التركي قد قلصت حصتها بنسبة ستين بالمئة من إجمالي الكمية المتفق عليها حسب اتفاقية عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين بين أنقرة ودمشق وبغداد؛ سيما أنّ إدارة سد تشرين ثاني أكبر سد في سوريا قالت إنّ مئة وخمسين متر مكعب في الثانية فقط من مياه نهر الفرات تدخل حالياً الأراضي السورية قادمة من تركيا ما يهدد بكارثة انسانية وبيئية تحدق بالمنطقة و بحياة خمسة ملون مواطن في اقليم شمال شرق سوريا نتيجة ذلك .

إلى جانب الفرات تقطع تركيا مياه محطة علوك عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة منذ أكثر من أربعة أعوام.

فيما يتفق الكثيرون أنّ دولة الاحتلال التركي لا تزال ماضية في حرب المياه ضد سوريا في إطار ممارساتها؛ لإفراغ المنطقة من سكانها وتحويل ضفاف الفرات إلى مناطق صحراوية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى