حزب الإرادة الشعبية السوري يعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية في الـ 26 من أيار الجاري

أعلن حزب الإرادة الشعبية السوري مقاطعته للانتخابات الرئاسية السورية المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من الشهر الحالي, مؤكدا أن تحديد الموقف من هذه الانتخابات هو شأن سوري داخلي بحت، ولا يحق للدول الخارجية أن تتدخل فيه، سواء بالتأييد أو الاعتراض.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرت الحكومة, والتي تشرف عليها الحكومة المشكلة بقرار من بشار الأسد المرشح لولاية رئاسية رابعة تمتد سبعة أعوام, أصدر “حزب الإرادة الشعبية” السوري بيانا، أكد خلاله مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي, وعدم المشاركة فيها لا ترشيحا ولا تصويتا, منبها إلى أنّ تحديد الموقف من هذه الانتخابات هو شأن سوري داخلي بحت، وليس للدول والقوى الخارجية حق التدخل فيها، سواء تأييدا أو اعتراضا.

موقف “الإرادة الشعبية” من الانتخابات يبدو أنه لم يأتِ من فراغ, وفق البيان الصادر عن الحزب, إذ عزا تلك المقاطعة إلى عدة أسباب وعوامل.

حزب الإرادة الشعبية: الانتخابات لن تساهم في إنهاء الأزمة السورية

السبب الأول للمقاطعة, هو أنّ انتخابات السادس والعشرين من أيار الجاري بعيدة كل البعد عن القرار الأممي ” اثنين وعشرين – أربعة وخمسين “, الذي ينص على انتخابات تقوم على أساسٍ دستوري جديد يتفق عليه السوريون.. وهو ما ينبغي العمل لتحقيقه.

أما العامل الثاني فهو أنّ هذه الانتخابات لن تساهم في إنهاء الأزمة السورية، لأنها لا تجري في السياق الذي نص عليه قرار مجلس الأمن المذكور ، والذي يفسح المجال لمشاركة كل السوريين وإشراف مراقبين من الأمم المتحدة.

حزب الإرادة الشعبية: الانتخابات ستساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تقسيم البلاد

في حين نص السبب الثالث, على أن هذه الانتخابات ستجري على جزء من الأرض السورية وليس كاملها، وستشمل جزءا من السوريين داخل وخارج البلاد، وليس كلهم, ناهيك عن مسالة النزاهة والشفافية, وبالتالي فإنّ هذا الوضع سيساعد بشكل مباشر أو غير مباشر، أولئك الذين يسعون إلى تكريس تقسيم البلاد, بينما كان آخر أسباب مقاطعة الانتخابات هو عدم قدرتها على حل المشاكل التي تواجه الدولة والمجتمع، ومن أهمها تلك المتعلقة بكرامة الناس ومعيشتهم ووضعهم الاقتصادي و الاجتماعي.

وفي نهاية بيانه أكد حزب الإرادة الشعبية, أهمية التنفيذ الكامل للقرار ” اثنين وعشرين – أربعة وخمسين “, كطريق إلزامي ووحيد للحفاظ على وحدة سوريا، ولفتح الطريق أمام شعبها لتقرير مصيره بنفسه بشكل فعلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى