حشودات عسكرية بين قوات النظام و الاحتلال التركي وتهديدات تركية ضد شمال وشرق سوريا

تشهد الأوضاع السورية تطورات متسارعة وغير واضحة المسار، بالتزامن مع إرسال قوات النظام والاحتلال التركي ومرتزقته تعزيزات عسكرية إلى الشمال الغربي لسوريا في ظل تهديدات الاحتلال التركي بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا.

حشودات عسكرية وتعزيزات كبيرة تشغل ميدان المناطق الشمالية والغربية من سوريا بين قوات النظام والاحتلال التركي الذي يهدد بشن هجمات جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا في مشهد يبدو هو الاعقد منذ الازمة السورية.

حيث تشهد منطقة ما تسمى خفض التصعيد والتي تضم أجزاء من (إدلب وحلب واللاذقية وحماة) توترًا وتصعيدًا مستمرًا ارتفعت حدته منذ بداية تموز/ يوليو الماضي.

تزامن ذلك مع تهديدات تركية بشن هجمات على شمال وشرق سوريا، حيث سعى رئيس النظام التركي أردوغان لتمهيد الأرضية لتنفيذ تهديداته.

في هذا السياق يقول الصحفي والمحلل السياسي السوري مالك الحافظ أن أن “الجانبين، الروسي والتركي، يسعيان إلى أن يكون هناك اتفاق دائم في إدلب، هذا الاتفاق هو معرقل بسبب وجود عائق كبير وهو ملف فصل الجماعات الإرهابية.

ويشير الحافظ أن هناك حشود لقوات النظام إلى الشمال الغربي والشمال الشرقي وهذه القوات تتحرك بأمر من روسيا. من جانب الشمال الغربي؛ فروسيا تريد أن تلوّح برسائل مباشرة وغير مباشرة للجانب التركي. هذه الرسائل فحواها أن روسيا غير راضية عن السلوك الحالي للأتراك فيما يتعلق بملف الجماعات الإرهابية”.

أما في الجانب الشمال الشرقي السوري، وبحسب الحافظ، فإن “روسيا لن تقبل بوصول نفوذ تركي أوسع إلى المنطقة، هي ليست بوارد الدفاع عن مصالح قسد والإدارة الذاتية بقدر ما هي مهتمة بأن يكون هناك مصلحة أوسع لها في الشمال الشرقي، وذلك غياب رؤية أميركية واضحة للمنطقة.

ورأى الحافظ أن تركيا لم تأخذ الضوء الأخضر، لا من موسكو ولا من واشنطن، بالتأكيد الضوء الأخضر مثل ما حصل في عفرين منذ 3 أعوام، لا يمكن له أن يتكرر لعدة أسباب. موازين القوى اختلفت وتموضع وانتشار قوات النظام اختلف بين عام 2018 و2021، وجود إدارة أميركية جديدة هذا عامل مؤثر جدًّا على اتخاذ القرارات التركية وتنفيذها فعلًا.

وحول مسار الأحداث، قال الحافظ بأن الأمور تسير إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، كما تريد إدارة بايدن. و لا توجد سياسة صارمة تجاه سوريا، قد يكون هناك تغيّر ما في سياسة واشنطن المتعلقة بالتعامل مع النظام بالتحديد، وسياسة العقوبات ومحاولة تقديم أدوات ترغيب لا ترهيب كما حصل خلال إدارة ترامب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى