أطلق مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء المحاصرة نداء استغاثة إلى منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي للضغط على حكومة دمشق من أجل فك الحصار عن المقاطعة وسط مخاوف من توقف عمل المشفى في وقت قريب نتيجة فقدان الوقود.
تواصل حكومة دمشق حصارها الخانق على سكان مقاطعة الشهباء ضاربة عرض الحائط كل العهود المتعلقة بحقوق الإنسان.
ويقطن المقاطعة أكثر من مئتي ألف شخص، يواجهون حصاراً هو الأقسى منذ آذار ألفين وثمانية عشر .
ومع استمرار الحصار تتجه الأوضاع إلى التدهور حيث فقدت الكثير من المؤسسات قدرتها على مواصلة عملها نتيجة انقطاع شبه تام للوقود.
إذ تسبب الحصار بتوقف جميع الأعمال الخدمية نتيجة توقف الآليات بما في ذلك مولدات الكهرباء، في الثالث من الشهر الجاري الأمر الذي يهدد صحة الأهالي والبيئة هناك.
كما أعلنت هيئة الإدارة المحلية لإقليم عفرين، تعليق الدوام إذ لا يستطيع خمسة عشر ألف طالباً/ـة الوصول إلى اثنين وسبعين معهداً ومدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، نتيجة انقطاع المواصلات ومادة مازوت التدفئة.
إداري في مشفى آفرين يطلق نداء استغاثة لمنظمات الصحة لفك الحصار عن الشهباء
الدكتور آزاد رشو الإداري في مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء المحاصرة أطلق نداء استغاثة إلى منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي للضغط على حكومة دمشق من أجل فك الحصار عن المقاطعة وسط مخاوف من توقف عمل المشفى في وقت قريب نتيجة فقدان الوقود.
رشو حذر من أنّ المشفى الوحيد في المقاطعة قد يخرج عن الخدمة في وقت قريب جداً مع قرب نفاذ كميات المازوت المخصصة لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود المشفى بالتيار الكهربائي.
إداري في مشفى آفرين: قسم العناية المشددة في المشفى اضطر إلى تأجيل عمليات عاجلة
ولفت رشو إلى أنّ قسم العناية المشددة في المشفى اضطر إلى تأجيل عمليات عاجلة، وقال “اليوم تم تأجيل أربع عمليات”.
إداري في مشفى آفرين: لم يعد بإمكاننا تشغيل تدفئة قسم الأطفال في المشفى
وفيما يتعلق بقسم الأطفال، أوضح الإداري في مشفى آفرين أنّه لم يعد بإمكانهم تشغيل المدافئ الكهربائية في هذا القسم مما يعرض صحتهم للخطر في ظل الطقس البارد.
إداري في مشفى آفرين: نعاني نقصاً حاداً في الأدوية وبشكل خاص السيرومات
وأضاف رشو أنّهم يعانون نقصاً حاداً في الأدوية وبشكل خاص السيرومات. وأعاد التذكير بأنّ خمس سيارات إسعاف مخصصة للمشفى هي خارج الخدمة حالياً.
اوضاع مأساوية لمهجري عفرين في الشهباء في ظل الحصار
ويطال مهجري عفرين النصيب الأكبر من تداعيات الحصار إذ توجد خمسة مخيمات لمهجري عفرين منتشرة في مناطق مختلفة من الشهباء يعيش مَن في تلك المخيمات ظروفاً قاسية .
ومع انقطاع التيار الكهربائي، يقضي المهجرون معظم أوقاتهم خارج الخيم متحلّقين حول نار أشعلوها من بقايا الأقمشة أو بعض المخلفات البلاستيكية التي تصدر روائح كريهة وغازات مضرة بالبيئة والجهاز التنفسي.
