حصيلة لرايتس ووتش لعدد السوريين العائدين تكشف مزاعم تركيا حول عدد العائدين طوعا

نشرت منظمة هيومن رايتس واتش أرقاما لعدد اللاجئين السوريين المرحلين من تركيا مغايرة لتلك التي نشرتها دائرة الهجرة التركية كشفت مزاعم السلطات حول عدد العائدين إلى بلدهم طواعية .

بين إجراءات تعسفية وترحيل قسري …وحوداث مرورية أودت بحياة العديد منهم أثناء عمليات الترحيل.. تمضي السلطات التركية في ترحيل اللاجئين السوريين ضمن خطتها التي تسميها بالعودة الطوعية وسط تضارب الأنباء حول أعداد المرحلين .

وزعمت رئاسة دائرة الهجرة التركية، بترحيل ثلاثة آلاف ومئتين واثنين وعشرين لاجئاً فقط خلال أسبوعٍ واحد، وفق ما أعلنت يوم السبت الماضي، إلا أنّ منظمة “هيومن رايتس واتش” أوردت أرقاماً مغايرة لتلك التي نشرتها الدائرة .

وأوضح بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إنّ التضارب سببه وزارة الداخلية التركية التي تصدر أرقاماً لأشخاص عادوا طوعاً، لكن جزءً صغيراً فقط من هؤلاء عادوا طوعاً، في حين أنّ عشرات الآلاف من السوريين تمّ ترحيلهم قسراً إلى مناطق غير آمنة في شمال سوريا ورغم ذلك وضعت وزارة الداخلية التركية أرقامهم ضمن العائدين طوعاً.

لافتاً إلى أنّ التقارير الدولية بشأن اللاجئين مثل آخر تقريرٍ لمنظمة هيومن رايتش واتش، من الممكن أن تلعب دوراً للضغط على الحكومة التركية، و عودة بعض اللاجئين الذين تمّت إعادتهم قسراً إلى بلدهم أو إيجاد حلول لحالات فردّية محدودة، لكنها بكل الحالات لا يمكن أن تؤدي لإيجاد حلّ دائمٍ لأزمة اللاجئين.

وبلغ عدد اللاجئين الإجمالي، والذين تمّ ترحيلهم من تركيا منذ بداية العام الجاري، مئة وخمسة عشر ألفاً وأربعمئة وسبعة وأربعين لاجئاً، وفق دائرة الهجرة التركية التي أشارت إلى أنّ السلطات طردت أكثر من أربعين ألف لاجئ من ولاية إسطنبول فقط منذ منتصف تمّوز الماضي ولغاية الوقت الحالي.

وتسعى تركيا لاستغلال اللاجئين السوريين لإكمال عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا عبر توطين هؤلاء اللاجئين في المناطق التي تحتلها شمالا بعد تهجير سكانها الأصليين منها وذلك ضمن مشروع ما تسميه بالمنطقة الآمنة التي تعيش فلتاناً أمنيا وعمليات قتل واختطاف واغتصاب بالإضافة لكونها باتت ملاذاً آمناً لمجموعات المرتزقة من داعش والنصرة وغيرها .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى