“خبراء: الصراع الروسي الغربي في اوكرانيا يضع إردوغان أمام “خيارات صعبة

اشار عدد من الخبراء ان الصراع الدائر في اوكرانيا وضع رئيس النظام التركي أردوغان أمام خيارات صعبة مشيرين أن أنقرة باتت اليوم أمام معضلة القدرة على استمرار التوازن في علاقاتها بين الأطراف المتحاربة.

تُغلق روسيا بـ”غزو أوكرانيا” أبواب الدبلوماسية التي دعت لفتحها مؤخرا دولٌ كثيرة، وفي الوقت الذي تتالى المواقف والبيانات المنددة بالتحرك العسكري الشامل جوا وبحرا لا تلوح في الأفق حتى اللحظة أية بوادر تهدئة.

ومن جملة هذه المواقف ما أعلنت عنه تركيا على لسان إردوغان، بقوله إن “أنقرة ترى التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا مخالفا للقانون الدولي، وتعتبره ضربة قاصمة موجهة ضد أمن المنطقة واستقرارها

وقبل أسابيع، كانت تركيا قد عرضت “الوساطة” لحل الأزمة الأوكرانية، وعلى الرغم من الترحيب الذي أبدته موسكو وكييف، إلا أن الأمر لم يترجم على أرض الواقع.

ومن هنا تطرح تساؤلات عن مدى نجاح تركيا في البقاء في المنتصف، خاصة أنها سبق وأن عرضت لعب دور الوساطة بين موسكو وكييف إضافة إلى أخرى تتعلق بما ستفرضه تداعيات الحرب الحاصلة على علاقاتها مع كلا البلدين، لاسيما العسكرية منها؟

ويرى مراقبون إن تركيا باتت في الوقت الحالي أمام “خيارات صعبة”، وبذلك ستواجه تحديات في المرحلة المقبلة بشأن الحفاظ على “معادلة التوازن الصعبة” التي تسير بها بين روسيا وأوكرانيا.

ويرى باحثون ان اندلاع الحرب في أوكرانيا يزيد من تعقيد الموقف لتركيا، فهي دولة عضو في الناتو وتربطها علاقات ثنائية مميزة مع أوكرانيا، وهي أكبر مزود لها بالطائرات المسيرة بدون طيار مشيرين ان انقرة باتت اليوم أمام معضلة القدرة على استمرار التوازن في علاقاتها بين الأطراف المتحاربة.

وييبين الخبراء إلى أن التحدي الأكبر الذي سيواجهها إذا طال أمد الحرب هو عدم اقتناع الناتو أو روسيا ببقائها في المنتصف، في خضم أخطر حروب المنطقة، التي سترسم خارطة أمنية وسياسية جديدة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى