خبراء: تداعيات كارثية على العراق جراء قطع الاحتلال التركي لمياه نهري دجلة والفرات

أدان خبراء الزراعة والموارد المائية في العراق , قطع الفاشية التركية لمياه نهري دجلة والفرات , محذرين من أن الجفاف وتراجع المساحات المزروعة سيؤدي إلى تراجع حاد في الاكتفاء الذاتي وقلة الإنتاجية وازدياد نسبة الفقر بين سكان المناطق الريفية.

أدى بناء دولة الاحتلال التركية السدود الجديدة على منابع مياه نهري دجلة والفرات إلى تفاقم أزمة العيش في العراق مما أثر سلبا على الثروة الزراعية والحيوانية , ودُقّ ناقوس إنذار آخر هو هجرة الفلاحين والمزارعين من الريف نحو المدينة.

وتنتشر التحذيرات العراقية الرسمية والشعبية على حد سواء، في جميع وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، من خطر استمرار انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات، ويعقد العراق المنتديات والاجتماعات والندوات، في محاولة لإيجاد حلول ناجعة تنهي شبح جفاف الرافدين.

في السياق, أشار عضو لجنة الزراعة والمياه البرلمانية رفيق الصالحي، إن الجفاف بات خطرا يهدد قطاعي الزراعي والرعي في العراق، لا سيما في المناطق الريفية بالبلاد.

وحول ما تمارسه الفاشية التركية من قطع مستمر للمياه , أوضح الصالحي إن أنقرة تمادت بهذه السياسة التي لا تخضع للقوانين والأعراف الدولية بما يخص الدول المتشاطئة، كاشفًا عن حراك مستمر داخل لجنته لتخصيص جلسة برلمانية مرتقبة لمناقشة ملف المياه الذي بات يهدد جميع سكان العراق.

من جهته , أشار خبير الزراعة والموارد المائية تحسين الموسوي أن انعكاسات الجفاف المائي خطيرة على الزراعة والأنشطة الاقتصادية والاستيطان والأحوال الاجتماعية والبيئة وغيرها, منوها إلى تراجع المساحات المزروعة لهذا العام بشكل كبير.

وينبه الموسوي إلى أن هذا التراجع في الزراعة أدى إلى تراجع حاد في الاكتفاء الذاتي وقلة الإنتاجية وازدياد نسبة الفقر بين سكان المناطق الريفية.

وفي ختام حديثه لوكالة روج نيوز أضاف تحسين الموسوي أن “هناك تداعيات بيئية لتراجع مناسيب المياه، من خلال ازدياد التصحر وتراجع المساحات الخضراء وتزايد العواصف الترابية، وتدهور حالة النبات الطبيعي “, مؤكدا أن قطع المياه من جانب الاحتلال التركي والجفاف أدى إلى انعكاسات خطيرة على كافة الأصعدة الحياتية في العراق.

استمرار معاناة الأهالي في الحسكة جراء سياسة التعطيش التي يمارسها الاحتلال التركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى