خبراء: تركيا وروسيا تنسقان في الملفين الليبي والسوري بما فيها نقل المرتزقة

بحث وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي في اتصال هاتفي، ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف العملية السياسية، فيما يرى مراقبون أن تركيا وروسيا تنسقان فيما بينهما عبر ربط الملفين السوري والليبي.

يثير تجاهل روسيا لاستقدام تركيا المزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب السورية، وكذلك نقلها للمرتزقة إلى ليبيا، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي؛ حليف موسكو، يثير تساؤلات حول مدى التنسيق بينهما في ربط ملفي سوريا وليبيا ببعضهما.

في اتصال هاتفي.. لافروف وأوغلو يؤكدان على أهمية وقف القتال في ليبيا

ويوم أمس أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو مكالمة هاتفية بحثا فيها الملفين الليبي والسوري، وأكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم، أن الوزيرين تبادلا بالتفصيل مواقف موسكو وأنقرة بشأن مستجدات الوضع في ليبيا، والحاجة إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار فيها واستئناف العملية السياسية.

“رغم تنافسهما.. روسيا تتجاهل إرسال آلاف المرتزقة إلى ليبيا للقتال ضد حليفها “حفتر

ورغم التنافس بينهما في المنطقة، تشير المعطيات إلى تنسيق بين الطرفين لربط ملفي سوريا وليبيا ببعضها، لما لذلك مصلحة لكليهما، ففي الوقت الذي تدعم فيه روسيا “خليفة حفتر” في ليبيا، إلا أنها تتجاهل إرسال تركيا لآلاف “المرتزقة” من “الجيش الوطني السوري”، للقتال إلى جانب خصم حفتر “فايز السراج” فهي بذلك تتخلص من المتشددين في سوريا من جهة ومن.

موسكو لا تريد إلغاء الاتفاق أردوغان والسراج البحري لضمان تزويد أوروبا بغازها

جهة أخرى يبدو أنها تنحاز لأنقرة لجهة عدم سقوط “طرابلس” الليبية بيد قوات حفتر، للحافظ على الاتفاق البحري بين أردوغان والسراج، لضمان استمرار مد الغاز الروسي إلى أوروبا، أمام التهديد الذي تشكله الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط بالتنقيب عن الغاز فيه، الأمر الذي يشكل “إن تم” احتمال استغناء الأوربيين عن الغاز الروسي.

وعكس موقف روسيا المتحفظ من عملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والتي تستهدف تركيا بالدرجة الأولى، انحياز موسكو إلى جانب أنقرة ضد أوروبا في هذه الجزئية.

مراقبون: أنقرة وموسكو اتفقتا على تقاسم النفوذ في ليبيا وتنسقان في ملفي سوريا وليبيا

ويرجع مراقبون الموقف الروسي إلى الاتفاق الذي جرى بين موسكو وأنقرة بشأن ليبيا مطلع كانون الأول الماضي والذي حاولتا من خلاله فرض اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ما يعزز الآراء التي ترجح اقتسامهما مواقع النفوذ في ليبيا فيما بينهما.

ويرى هؤلاء أن روسيا وتركيا تنسقان في مسألة إرسال الأخيرة للمرتزقة من إدلب إلى ليبيا، وكذلك حجم تواجد القوات العسكرية التركية المتزايدة في منطقة “خفض التصعيد” السورية، لفرض اتفاق موسكو على رافضيه، أو نقلهم إلى ليبيا، لما لهذا الأمر من مصالح للطرفين للأسباب المذكورة آنفاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى