خبراء عرب: استهدف مطار السليمانية جريمة إرهابية مكتملة الأركان

عبّر خبراء عرب عن إدانتهم الشديدة لاستهداف الاحتلال التركي لمطار السليمانية، معتبرين أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة انتهاكات واعتداءات الاحتلال التركي المستمرة على دول المنطقة، كما استنكروا حالة الصمت العربي على الجرائم التركية.

تعرض مطار السليمانية الدولي، مساء الجمعة الماضية، لقصف من قبل الاحتلال التركي، ولم يسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، سوى اندلاع حريق تم إخماده لاحقاً.

الكاتب والمؤرخ المصري علي أبو الخير أكد إنّ الهجوم الجوي الذي شنه طيران الاحتلال التركي ضد مطار السليمانية في العراق مخالف للقانون الدولي والأخلاقي والإنساني لأنه اعتداء على دولة ذات سيادة.

وبحسب الخبير المصري، فإن محاولة الاغتيال ترتبط بشكل كبير بالأوضاع الداخلية التركية ومحاولة أردوغان تقديم نفسه في مظهر الرجل القوي أمام الأتراك قبيل الانتخابات الرئاسية المنتظرة الشهر المقبل.

وحول الصمت العربي تجاه ممارسات الاحتلال التركي، أكد المؤرخ المصري أن الصمت العربي ليس جديد فهو أحد أسباب المظلومية التاريخية للشعب الكردي، لافتاً إلى أن كل حكومات العراق الملكية والجمهورية على السواء منحت الأتراك مساحات من الأرض العراقية اتخذتها مجالاً حيوياً لضرب الكرد بحجج وأعذار واهية.

من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي ورئيس المنظمة المصرية العربية لحقوق الإنسان، أسامة شمس، أن الهجوم الذي شنه الاحتلال التركي على مطار السليمانية ومحاولة اغتيال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تعبّر عن طبيعة النظام التركي الذي يتخذ من الإرهاب منهجاً وأيديولوجية.

وأوضح إن استهداف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي أسقطت دولة داعش الإرهابية تكشف عن الوجه الحقيقي للنظام التركي الذي يريد الثأر لداعش من قوات قسد.

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن ممارسات الفاشية التركية والانتهاكات المستمرة لسيادة دول مثل سوريا والعراق تعتبر إهانة واستهزاء من جانب النظام التركي بكل الدول العربية.

واستنكر شمس أن تفتح الدول العربية أبوابها من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية ويتم استقبال المسؤولين الأتراك بالأحضان في العواصم العربية، في حين أن جيش الاحتلال التركي ما زال ينتهك سيادة العراق ويحتل مساحات واسعة من سوريا ويعرقل الوصول لحل سلمي للأزمة في ليبيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى