أشار الخبير في علم الفيزياء الدكتور سادات عبد الله عزيز، إلى أنه يجب إنشاء مركز للتحقيق فيما يخص هجمات الدولة التركية المحتلة بالأسلحة الكيماوية ضد الكرد، مؤكداً أن تأثير هذه الأسلحة يمتد لعشرات السنوات.
تلجأ دولة الاحتلال التركي بشكل يومي إلى استخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحظورة في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وعلى طبيعة جنوب كردستان في ظل صمت دولي مطبق.
وفي السياق، تحدث الخبير في علم الفيزياء سادات عبدالله عزيز لوكالة فرات للأنباء حول تأثير القصف بالأسلحة الكيماوية، وقال أن استخدام هذه الأسلحة بكافة أنواعها يشكل كارثة إنسانية وفق المعايير والاتفاقيات الدولية.
وتطرق إلى تأثير الأسلحة الكيماوية وقال إن استخدام السلاح الكيماوي لا يشكل تأثيراً على الإنسان فحسب، بل يشكل تأثيراً سيئاً للغاية على البيئة أيضاً وعلى كامل النظام البيئي، مشيراً إلى تأثير جميع أنواع الأسلحة والغازات السامة في تلك المنطقة يكون بالدرجة الأولى على البشر وجميع الكائنات الحية.
خبير علم الفيزياء: تنقرض الحياة في الطبيعة التي تتعرض لاستخدام الأسلحة الكيماوية
ونوه الدكتور عزيز إلى أنه يجب التركيز على هذا الموضوع بعناية، ومن الضروري توجيه الدعوة إلى المراكز والمؤسسات العلمية العاملة في مجال الأسلحة المحظورة وإجراء التحقيقات الجادة في هذه المناطق لمحاكمة مرتكبيها وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي.
خبير علم الفيزياء: يجب إنشاء مركز للعمل حول استخدام السلاح الكيماوي
وأكد عزيز أن أعداء الكرد يسعون إلى تسييس هذا الموضوع، لأنهم يتصرفون وفق مصالحهم، والكرد هم بالأساس ليسوا ضمن مصالحهم الخاصة، وقال إنه يجب إشراك المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان في هذه العملية من أجل إخراج هذه القضية من دائرة التسييس، ورفع الغطاء السياسي عنها، وجعلها قضية اجتماعية وثقافية وبيئية، لافتاً إلى ضرورة حماية الأهالي الذين يعيشون في تلك البيئة.
خبير علم الفيزياء: مفتاح الحل هو الحوار وإيجاد طريق الحل
وأوضح الدكتور عزيز أن حل القضية الكردية في تركيا لا يتم من خلال الهجوم بالأسلحة المحظورة، والحل لا يكمن في القتل، لأن مفتاح الحل هو الحوار وإيجاد حل جذري للقضية الكردية في تركيا وشمال كردستان.
