امرأتان من أسر مرتزقة داعش فرتا من مخيم الهول تكشفان معلومات خطيرة عن صلات المرتزقة بدولة الاحتلال التركي

كشفت نساء مرتزقة داعش أن منظمة تابعة لسلطات الاحتلال التركي، هي من تنسق وتشرف على تهريب أفراد أُسر مرتزقة داعش من المخيمات في شمال وشرق سوريا، وتسهل وصولهم إلى المناطق السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها.

​​​​​تمكنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا من اعتقال 7 أشخاص من أسر مرتزقة داعش “نساء وأطفال” ينحدرون من الجنسيتين “المغربية والروسية” في مدينة منبج، في العشرين من أيار الفائت، ممن هربوا من مخيم الهول المعروف بأخطر مخيم في العالم، وحاولوا الوصول إلى المناطق السورية المحتلة عبر مدينة منبج.

وتزامنت محاولة الفرار من مخيم الهول، الذي يضم الآلاف من أسر مرتزقة داعش، مع تصعيد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من هجماتها وتهديداتها على شمال وشرق سوريا، ووثقت وكالة هاوار اعترافات امرأتين مغربيتين من نساء مرتزقة داعش، ممن هربتا من مخيم الهول، برفقة أخريات ينحدرن من الجنسية الروسية.

وفي هذا السياق قالت المدعوة فاطمة الزهراء عبد الحفيظ تليوان المنحدرة من المغرب، إنها تواصلت مع إحدى صديقاتها المنخرطات في صفوف مرتزقة داعش، المدعوة أم ميساء، والمقيمة في مدينة إدلب المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي،لتأمين تهريبها من الخيم عبر أحد المهربين.

وحول كيفية تمكنهن من الفرار، والجهة التي كانت ستتوجه إليها، قالت فاطمة “خرجنا عبر آلية نقل القمامة من المخيم، وعبر أرياف الحسكة والرقة، واختبأنا في عدة منازل في المنطقة الممتدة بين المخيم والرقة، وتم إلقاء القبض علينا في إحدى المنازل داخل منبج، قبل الوصول إلى رأس العين”.

ومن جانبها كانت سارة المهرير، المنحدرة من المغرب كذلك، والتي اعتقلت مع المجموعة نفسها، تستعد للتوجه إلى مدينة إدلب المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، قائلة “خرجت من المخيم وكنت متوجهة إلى إدلب”.

منظمة تركية تساعد على تهريب نساء مرتزقة داعش من مخيم الهول وتأمين وصولهن إلى المناطق المحتلة ومنها إلى تركيا

ولفتت فاطمة تليوان وسارة المهرير إلى أن منظمة IHH التركية هي من ساعدتهما من الناحية المادية للهروب من المخيم، وأضافتا: “تساعد هذه المنظمة نساء المخيم عبر تأمين المهربين أو عبر تأمين السيولة المادية، حتى وصولهن إلى مناطق تواجد المنظمة على الأراضي السورية”، في إشارة منهما إلى المناطق السورية المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي.

يشار إلى أن هذه المنظمة من إحدى المنظمات التركية المعروفة باسم “مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة”، وهي تصف نفسها على أنها غير حكومية، ولكنها تتحرك وفق توجيه السلطات الفاشية التركية وهي لا تمتلك من اسمها شيئاَ وتنشط في المناطق التي يتواجد بها مرتزقة وإرهابيون حول العالم، وتعمل على نشر التطرف في المجتمعات تحت مسميات إنسانية وحقوقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى