داعش يزيد من نشاطه في البادية..ومقتل وإصابة 23 من جامعي الكمأة بانفجار لألغام داعش

أفاد المرصد السوري بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية للعمال الباحثين عن مادة الكمأة في بادية الرصافة غرب الرقة إلى ثلاثة وعشرين قتيلاً وذلك بانفجار ألغام تعود لمرتزقة داعش، يأتي ذلك في وقت يضطر فيه السوريون جراء الأزمة الاقتصادية للعمل في مهن خطيرة لتأمين لقمة عيشهم.

تدفع الأزمة والأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، المواطنين، إلى العمل في ظروف صعبة وأماكن خطرة تعرض حياتهم للخطر، بل وتتسبب في مقتلهم أيضاً، وذلك بهدف تأمين لقمة العيش، وذلك في ظل استمرار أطراف الصراع على السلطة بتجاهل هذا الواقع المأساوي الذي وصل إليه السوريون، والتمسك بالحلول العسكرية.

الأزمة الاقتصادية تدفع بالسوريين إلى العمل في ظروف ومهن خطيرة تهدد حياتهم

ويلجأ الكثير من المواطنين للعمل في مهن خطيرة كجمع مادة الكمأة مثلاً، التي تنبت في مناطق البادية السورية في مثل هذه الفترة من السنة.. جمع الكمأة بدوره يحمل مخاطر كبيرة على حياة المواطنين من حيث التهديد الذي يتربص بهم بانتشار مخلفات الحرب والعمليات العسكرية من جهة، وهجمات مرتزقة داعش عليهم من جهة أخرى.

المرصد السوري:مقتل وإصابة 23 شخصاً بانفجار ألغام لداعش في بادية الرصافة

وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية للعمال الباحثين عن مادة الكمأة في بادية الرصافة إلى ثلاثة وعشرين قتيلاً ومصاباً، وذلك بانفجار ألغام تعود لمرتزقة داعش.

وأضاف المرصد السوري، أنّ الضحايا هم خمسة عشر شخصاً بينهم ستة نساء وجميعهم من أبناء قبيلة “البوخميس” سقطوا خلال بحثهم عن الكمأة في جنوب منطقة الأثرية غرب الرقة، ولفت إلى أنّ عدد القتلى لايزال مرشحاً للارتفاع بسبب وجود أكثر من ثمانية جرحى، جراح بعضهم خطيرة.

المرصد السوري:36 قتيلاً تعداد الخسائر البشرية جراء انفجار الألغام منذ بداية 2024

وبذلك، يرتفع إلى ستة وثلاثين بينهم سبع سيدات وسبعة عشر طفلاً تعداد الخسائر البشرية من المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية، بالإضافة إلى إصابة اثنين وأربعين شخصاً، من ضمنهم سيدة وستة وعشرين طفلاً.

قتلى لمسلحي “الدفاع الوطني” بهجوم لداعش ببادية دير الزور خلال بحثهم عن الكمأة

يأتي في وقت يزيد المرتزقة من هجاتهم على جامعي الكمأة، حيث شن مرتزقة من داعش هجوما مباغتا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة منطلقين من عمق البادية السورية، استهدفوا خلاله مجموعة من مسلحي “الدفاع الوطني” خلال عملهم بجمع الكمأة في بادية الشولا جنوبي دير الزور، مما أدى لمقتل عنصر.

داعش يزيد من نشاطه بشكل كبير ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق وخاصة البادية

وتأتي عمليات مرتزقة داعش وهجماته الدموية على مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق على الرغم من حملات التمشيط التي تقوم بها الأخيرة بمساندة مسلحين موالين لها ومجموعات موالية لإيران، بدعم جوي روسي، حيث لم تستطع هذه العمليات من وضع حد لنشاط داعش في هذه المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى