أردوغان يتحدى طلبة جامعة البوسفور”بوغازيتشي” ويأمر بافتتاح كليتين جديدتين فيها

وجه رأس النظام التركي أردوغان اليوم السبت, بإنشاء كليتين جديدتين في جامعة البوسفور بإسطنبول، في تحد واضح لطلبة الجامعة, الذين وصفوا القرار بأنه محاولة احتلال للحريات الأكاديمية.

مع استمرار تداعيات تعيين “مليح بولو” المقرب من رأس النظام التركي أردوغان, رئيساً لجامعة البوسفور في إسطنبول, تشهد الساحة العلمية في أنقرة إسطنبول احتقانا كبيرا لتصرفات السلطة الحاكمة.. احتقان يبدو أنه بدأ اليوم بالتزايد والتوسع, عقب نشر الجريدة الرسمية في البلاد أمرا لأردوغان, يقضي بإنشاء كليتين جديدتين في جامعة البوسفور التي تعتبر من أعرق الجامعات في تركيا, وهما كليتا القانون والاتصالات, ما دفع الطلبة للانتفاض على شكل سلسة من التظاهرات السلمية, قابلها النظام التركي بالقوة والاعتقالات.

طلبة “البوسفور”: قرار أردوغان الجديد محاولة لاحتلال الحريات الأكاديمية

مجموعات عديدة من الطلبة, وصفوا القرار بأنه محاولة “احتلال” للحريات الأكاديمية, موضحين أنّ إنشاء كليات جديدة سيسمح لرئيس الجامعة المعين من قبل أردوغان بتوظيف موالين للحكومة.

وكان أردوغان قد أصدر في بداية الشهر الماضي قرارا بتعيين “مليح بولو” رئيساً للجامعة، ما أثار احتجاجات كبيرة بين طلاب وكوادر الجامعة, توسعت يوم الثلاثاء الماضي, لتشمل كلا من إسطنبول وأنقرة، حيث هتف المتظاهرون: “كتفا بكتف ضد الفاشية” و”لن ننظر إلى الأسفل أبداً”, فيما قابلت سلطات النظام التركي التظاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي, إلى جانب عمليات الضرب واعتقال المتظاهرين، طالت صحفيين كانوا يغطون الاحتجاجات.

وكعادته, وجه النظام التركي اتهامه المعتاد لكل حقوقي وأكاديمي يطالب بالحرية وتقبل الرأي الآخر وهو الإرهاب, حيث زعم مسؤولون كبار في الحكومة التركية أنّ الاحتجاجات تتم تغذيتها عبر جماعات إرهابية, فيما وصف أردوغان الطلبة بالإرهابيين, وهو ما دفع مسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لانتقاد طريقة تعامل تركيا مع الاحتجاجات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى