في ظل تعثر المفاوضات بين اللجان المركزية بحوران وروسيا..درعا إلى أين ؟

تعثرت المفاوضات بين اللجان المركزية في درعا و الوفد الروسي، بعد رفض الأهالي للمقترح الذي تقدمت به موسكو الداعي لتهجير أبناء المنطقة، وسط مطالبات للضامن الروسي بالالتزام بما يقع على عاتقه و عدم الانحيار لأي طرف.

بعد وصفهم لها بالمذلة و ليس فيها أي بند لصالح الأهالي.. أكدت تقارير إعلامية رفض اللجان المركزية في حوران للمقترح الروسي، الذي وصفوه بأنه الأخير في إطار الحلول الدبلوماسية لتجنيب درعا عملية عسكرية واسعة ومكلفة حسب قول الإعلام الروسي.. مقترح لم يوافق عليه أهل حوران كونه يمس كرامتهم وأمنهم.

اللجان المركزية ترفض تسليم السلاح و تهجير أبناء درعا للشمال

صحيفة الشرق الأوسط والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدا خلال تقارير لهما، أن المفاوضات تعثرت في درعا، وأن اللجان المركزية لم توافق عليه بعد، كما رفضت تسليم الأسلحة وبنود التهجير القسري.

ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر من لجنة التفاوض بدرعا، أن ملف المفاوضات لا يزال جاريا دون التوصل إلى اتفاق، مع إصرار اللجنة الأمنية الحكومية على ضرورة تسليم السلاح الخفيف المنتشر في درعا البلد، في حين رفضت اللجنة المركزية هذا الخيار داعية إلى العودة لاتفاق التسوية والمصالحة الذي عقد في المدينة عام ألفين وثمانية عشر.

لجان حوران تعتبر امتلاك الفصائل للسلاح “قانوني” وهذا ما نص عليه اتفاق 2018

اللجان المركزية و الفصائل المسلحة المحلية، تشدد على أن امتلاكهم للسلاح هو قانوني وشرعي للدفاع عن أنفسهم أولا, كما أن الاتفاقات السابقة مع الروس كانت تنص على ذلك.. إلا أن موسكو أيضاً بدأت تتهرب حسب متابعين من التزاماتها في الآونة الأخيرة.

الأهالي في درعا يتمسكون بالسلام .. والحكومة تصر على العنف والعودة لما قبل 2011

وحسب الشرق الأوسط فإن اللجنة أكدت أن أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة يرفضون الانزلاق للعنف، ويدعمون التسوية السورية السليمة، لكن الحكومة مازالت مستمرةً في عمليات التصعيد العسكرية؛ ما يدل على غياب إرادة الحل السياسي. حيث تحلم الحكومة بعودة الأمور في البلاد على ما كانت عليه قبل ألفين وأحد عشر، و التمسك بالمركزية التي كانت أحد الأسباب الرئيسة لاندلاع الأزمة في البلاد.

وترفض اللجان البنود المقدمة من قبل الروس كونها لا تخدم مصالح الأهالي بأي شيء، وهي مشابهة للاقتراحات التي قدمتها الحكومة سابقاً، مطالبة الضامن الروسي بتحمل مسؤولياته في مناطق التسويات و الوقوف في وجه محاولات إخضاع درعا.

مجلس سوريا الديمقراطية أبدى دعمه لدرعا.. الحل في سوريا بنظام ديمقراطي لا مركزي

وسبق أن أبدى مجلس سوريا الديمقراطية دعمه لدرعا وأهلها ضد الآلة العسكرية الحكومية، ومحاولات إخضاع منطقة حوران، وشدد بيان المجلس على أن المصالحات التي أجرتها الحكومة هي مجرد ترقيعات تهرباً من حلول جذرية بنيوية تأخذ البلاد نحو الاستقرار والسلام وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى