دوافع إرهابية تركية وراء نفوق ملايين الأسماك في العراق

تعرضت الثروة السمكية في العراق إلى كارثة كبيرة، مع نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ، في المزارع المقامة بنهري دجلة والفرات جنوبي البلاد، حيث يعاني النهران من انخفاض في منسوب المياه نتيجة السدود والأنشطة المائية من قبل الاحتلال التركي وإيران.

يعانى العراق من انخفاض ملحوظ في منسوب نهري دجلة والفرات، بسبب إقامة دولة الاحتلال التركي السدود على مياههما وكذلك قطع إيران بعض الروافد المغذية لنهر دجلة.

وأعلن مرصد العراق الأخضر أن نفوق ملايين الأسماك في قضاء المجر بمحافظة ميسان، نتيجة قلة المياه.

وأكد في بيان إنه منذ فترة ليس ببعيدة حذر المعنيين بملف المياه، بأن صيف العراق المقبل سيهلك الثروة المائية والحيوانية للبلاد”، مبيناً أن “السلطات العراقية تركت قضية المياه لحلول السماء وليس التفاوض مع دول الجوار”.

ومع نقول الأسماك، أعلنت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة، تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب نفوق الأسماك بقضاء المجر في محافظة ميسان.

وأوضح مدير عام الدائرة ثامر حبيب إن “قلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة” هي “الأسباب الأولية لنفوق الأسماك”

ورغم ذلك، أكد حبيب “تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من المستشفى البيطري في العمارة” على أن “يتم إعلان النتائج قريبًا”، نافيًا في الوقت ذاته وجود “أية حالةٍ مرضيةٍ أدَّت إلى نفوق الأسماك”.

ومن جانبه قال النائب عن محافظة ذي قار، داود عيدان لوكالة روج نيوز: أن “الثروة السمكية في العراق قتلت الآن بسبب الجفاف نتيجة الحرب المائية التي شنتها ايران وتركيا”، لافتا الى ان تدمير الثروة السمكية هو مخطط للفاشية التركية يهدف للسيطرة وإجبار العراق على استيراد السمك من تركيا.

وأضاف أن “الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية انهيار إنتاج السمك في البلاد”، مشيراً أن من واجب الحكومة مواصلة المفاوضات مع الاحتلا التركي لحل مشكلة المياه أو تقديم شكوى أممية ضد أنقرة في حال ما واصلت ممارسة سياسة العدو ضد العراق.

وتعتبر الثروة السمكية في العراق من أهم الموارد التي تدعم الاقتصاد والتي سجلت تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات السابقة، إلا أنها انتكست بسبب الأزمة المائية والتي أجبرت العديد من مربي الأسماك إلى ترك مهنتهم.

وبحسب تقديرات المختصين، فإنّ الثروة السمكية كانت مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، حيث ساهمت قبل العام 2003 بـ 25% من الناتج المحلي، إلا أنّ اليوم أصبح هذا القطاع مهملًا من قبل الحكومات المتعاقبة.

وتعد أهوار المناطق الجنوبية في العراق الأكثر تضررًا بعد قطاع الزراعة جراء شح المياه في العراق بسبب دولة الاحتلال التركي وإيران وتراجع الأمطار في موسم الشتاء الماضي، ووسط هذه الأزمة، تكشف الأرقام الرسمية عن اجتياح التصحر للأراضي العراقية بنسبة 39%.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى