دولارات الكبتاغون ترفد خزينة حكومة دمشق وتحول البلاد إلى دولة مخدرات

في تحقيق لها كشفت وكالة فرانس برس أنّ حكومة دمشق والمقربين منها باتوا يعتمدون بشكل أساسي على تجارة الكبتاغون كأحد أهم مصادر الدخل ونقلت عن مسؤولين أمنيين بأنّ الفرقة الرابعة التابعة لدمشق تمد المصنعين بالمواد الأولية.

خلال عشر سنوات من حرب مدمرة، تغيّرت خارطة سوريا، فرُسمت خطوط جديدة واقتصاد موازي لذاك الرسمي فتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشر مليارات دولار..الكبتاغون.

والمسألة أكثر تعقيداً من كون الكبتاغون مجرد حبوب سحرية ارتبط اسمها بمرتزقة داعش، فهذا المخدر يدرّ مدخولاً هائلاً على حكومة دمشق ورجال أعمالها.

إذ يعد الكبتاغون اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمته كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات جمعتها وكالة فرانس برس، وتوثّيق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين فسوريا باتت مركزا أساسيا لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية، وتُعتبر السعودية السوق الأول للكبتاغون.

وكالة فرانس برس في تقرير لها أجرت مقابلات مع أكثر من ثلاثين شخصاً من مهربين ومسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في حكومة دمشق ودول أخرى، ومسؤولين محليين على دراية بصناعة الكبتاغون

أحدهم أكد إنّ عملية التهريب بين السعودية والعراق وسوريا ولبنان والأردن تتم عن طريق جهة واحدة .

مسؤولون أمنيون أشاروا للوكالة إنّه، مقابل كل شحنة يتمّ ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها.

وبما أنّ ثمانين في المئة من تلك التجارة مركزها سوريا، وفق مسؤولين أمنيين، يكون الكبتاغون أبرز صادرات حكومة دمشق ، ويعود عليها بأرباح تفوق حجم ميزانيتها بثلاثة أضعاف ويستفيد من حجم الإيردات الضخم هذا أشخاص محددون بما فيهم بشار الأسد وشبكة تجار الحرب بشكل هائل

وأكدت فرانس برس أنّ العديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية متورّطة في هذه التجارة ،أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع لماهر الأسد إذ أنّ مصنعو الكبتاغون يحصلون على المواد الأولية من الفرقة الرابعة، وتكون موضوعة أحيانا في أكياس عسكرية.

ويشير باحثون في الموضوع إلى أنّ لحزب الله اللبناني دور مهما في حماية صناعة الكبتاغون، وخصوصاً في المنطقة الحدودية جنوبي سوريا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى