ديواني: الاحتلال التركي روّج أن الاسرى الذين قتلوا تم تصفيتهم

أكد الدكتور آزاد ديواني، المختص في دراسات السلام – حل النزاعات المسلحة – في لندن، أن الوقوف إلى جانب المعتدي التركي بدون وجود لجنة تقصٍّ للحقائق هو مساندة للعدوان والجرائم اليومية الفظيعة التي يقوم بها الجيش والقوات الأمنية التركية ضد الشعب الكردي.

شن جيش الاحتلال التركي في العاشر من شباط هجومًا واسعًا على منطقة غاري في جنوب كردستان، عبر أكثر من أربعين طائرة حربية وهليكوبتر ومسيّرة، واستهدف بشكل مباشر المعسكر الذي كان يوجد فيه أسرى الحرب، الذين أسرتهم قوات الدفاع الشعبي في أوقات وأماكن متفرقة، من بنيهم أعضاء ضمن جهاز الاستخبارات التركية.

وأثناء القصف، دعت قيادة قوات الدفاع الشعبي عبر بيان أسر الأسرى للضغط على الدولة التركية لإيقاف الهجوم، لأنه يُشكل خطرًا على الأسرى، إلا أن الدولة التركية واصلت قصفها وهجماتها حتى كالت المسكر ما أدى إلى مقتل الأسرى.

وبخصوص ذلك أوضح المختص في دراسات السلام – حل النزاعات المسلحة- في لندن، الدكتور آزاد ديواني أنه خلال القصف التركي قُتل ثلاثة عشر من أسرى الحرب، وروج الاحتلال التركي أنّ الاسرى الذين قتلوا، تم تصفيتهم، إلا أن المشاهد الأولية التي التقطها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي تُظهر زيف ادعاءات دولة الاحتلال التركي، حيث يظهر في الفيديو الملتقط مجموعة من عناصر جيش الاحتلال التركي جانب المغارة المحتجز ضمنها أسرى الحرب ويسمع في الفيديو أصوات إطلاق الرصاص.

ديواني: الأسرى المتجزون لدى قوات الدفاع الشعبي ليسوا مدنيين

الدكتور آزاد ديواني أوضح أن المحتجزين كانوا أسرى حرب وهم من العسكريين والقوات الخاصة وما يسمى بالبوليس وهو جهاز الأمن العسكري التركي مبينا أنّ هؤلاء بمجملهم عسكريون وليسوا مدنيين وتم أسرهم في العمليات العسكرية، أو بينما هم يحاولون اغتيال قيادات لحزب العمال أو التجسس ونقل معلومات عسكرية لافتا إلى أن هؤلاء قتلوا في منطقة اشتباكات عسكرية في جنوب كردستان وفي الوقت الذي كان يتم فيه عدوان عسكري تركي عليها.

ديواني: النظام التركي خلق دراما للحصول على التأييد الدولي

وأكد ديواني أن ما يروّج له النظام التركي المعتدي هو مجموعة من الأكاذيب لخلق دراما، ولتحصّل من خلالها تعاطفًا دوليًّا، وإدانة لحركة التحرر الكردستانية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني.

واختتم آزاد يواني بدعوة المجتمع الدولي للتحقق بإرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق، أما الوقوف إلى جانب المعتدي التركي هو مساندة للعدوان والجرائم اليومية الفظيعة التي يقوم بها الجيش والقوات الأمنية التركية ضد الشعب الكردي في شمال وجنوب وغرب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى